الاستغفار..فضائل و فوائد!! إن الاستغفار نعمةٍ عظيمه فهو يعد من الذكر و العبادات الجليلة ,و له فوائد كثيرة قد يجهلها المسلم فوائد تعود عليه بالخير في الدنيا و الأجر و الثواب في الآخرة , و قد وردت كلمة الاستغفار في القرآن كثيرا , و من فضائل الاستغفار العديدة , يقول تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا* و يمددكم بأموال وبنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا )10, 11, 12 ,نوح . و كثرة الاستغفار تدفع العذاب و النقم , و تجعل الجوارح مطمئنة , حية متعلقة بالله تعالى مابين الاستغفار باللسان , فيكون رطبا بذكر الله تعالى و اليقين بالقلب , فتذهب قسوة القلب , فتدخل الراحة النفسية على الإنسان , و يجد المسلم الطمأنينة , و يورث الاستغفار محبة الله و الملائكة للعبد و هو سبب في إزالة الهموم عن المسلم , و محو الذنوب و الخطايا , و المستغفرون من أهل الذكر الذين تنزل عليهم السكينة : و تتغشاهم الرحمة ، و تحفتهم الملائكة , و الاستغفار يشغل النفس و الجوارح عن الصفات السيئة كالغيبة، والنميمة و البهتان ، فإذ لم يشغلها المسلم بما يفيد أشغلته بما لا يفيد . و إن المسلم في هذه الحياة الواسعة يحدث منه قصور أو خطأ , فهو بحاجة دائما إلى المبادرة إلى فعل الطاعات قبل هاذم اللذات , أو قبل أن يحل به عارض من مرض أو غيره فلا يستطيع تأدية الطاعات , و إن قدوتنا صلى الله عليه و سلم حثنا على الاستغفار , و كان يستغفر الله في اليوم و الليلة أكثر من سبعين مرة ,قال صلى الله عليه و سلم : (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ). رواه البخاري , و إن سيد الاستغفار هو( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )رواه البخاري , و هو من أيسر العبادات إذ لا يكلف المسلم جهدا و لا وقتا , بل ينفعه كثيرا , و فيه حفظ للمسلم من الشيطان و أعوانه. و إن جميع تكاليف الدين الإسلامي المتعددة ما أنزلها الله لعباده إلا لتتحقق العبودية منها لله, فتتحقق الحكم الدينية و تضبط حياة الناس الدنيوية , و تتحقق للعباد سعادة الدارين .لذلك ينبغي على المسلم أن يبادر إلى فعل الطاعات , و يسابق إلى عمل الخيرات , كي ينال و يكسب الأجر و الثواب من الله تعالى , و التي تمحو السيئات , و ذلك قبل الحسرة و الندامة و قبل الموت , و مفرق الأهل و الأحباب و الجماعات فالتؤدة في كل شيء إلا عمل الآخرة .