كما هو معروف لدى الغالبية ...أن مبدأ المناظرات التلفزيونية معمول به في أغلب الدول المتقدمة فنشاهد المسؤولين يتناظرون فيما بينهم أو مع من ينتقدهم ... فهم بهذه المناظرات يلبون مطالب المواطنين وإيضاح الصورة لهم بطرق واضحة وبمنتهى الشفافية وأيضا هم يكسبون وأقصد المسؤولين الثقة من الأخرين ويضعون أنفسهم بموضع يكون فيه متجردا من التعالي والتكبر وبنفس الوقت يبعث برسالة فحواها أنه وجد بهذا المكان لخدمة المواطنين وليس للتعالي عليهم...! فالشفافية مطلوبة خاصة بما يتعلق بمصالح المواطن والوطن فعندما توجد الشفافية تأكدوا بأن الصورة سوف تكون واضحة بكل معالمها ويكون بمقدور الجميع تمييز ألوانها...! وسيكون المواطن والمسؤول على حالة كبيرة من الرضى فعندما يعرف مكان الداء يسهل العمل على إيجاد الدواء...! ولو نظرنابأغلب المسؤولين عندنا من وزراء أو ممن هم بمواقع مسؤولة وممن حملوا المسؤولية من قيادتنا الرشيدة لخدمة الوطن والمواطن والعمل على سبل راحته وحل مشاكلة فسنجد أن الغالبية منهم يوجد عندهم تقصيرا وإن كان متفاوتا فيما بينهم ... وهذا يعود لإتكالية البعض منهم على من هم دونهم وبعضهم من إتصف بصفات التكبر والتعالي!! وتناسى أنه وضع لخدمة المواطن فقط ... وكلا ماذكر يعد تقصيرا ونقصا بحمل الأمانة ...! فنجد كل وزيرأو مسؤول يبرر بتصريح إعلامي يكون وقت إعداده مرتاحا وماخذ نفس عميق لأنه وكما نقولها بالعامية كان يلعب لوحدة ولم يكن بالميدان إلا هو ! ولم ينصت لمن بعث له برسالة وقال له (الميدان ياحميدان)! فكل واحدا منا يحاول أن يبعد كل مايشوبه فمن الممكن أنه لوكان أحدا من المقصودين عندي وأنا أكتب مقالي هذا لكان تغير طرحي ما للتنازل لقناعتي لما سمعت أو سيكون أقوى لعدم قناعتي المهم بأنه سيكون مختلفا...! وكل ماذكر مسبقا كان لبرنامج الأستاذ / داوودالشريان الأثر الكبير فيه فهو برنامج ناجح بكل المقاييس وإن كان لا يصل لدرجة برامج المناظرة المعروفة...! ويبث من قناة فضائية تنسب للوطن وإن كنت لا أجد بهذه القناة سوى هذا البرنامج الذي يستحق المتابعة وبرنامجها الديني بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع فالشريان في برنامجه المميز قد فتح شرايين كانت متصلبة (مغلقة) وتسبب بتصلب شرايين كثر ! وهذا ليس ذنبه بل ذنب كل مقصر ...! فالمسؤول الواثق من نفسه ينتهز هذه الفرصة لكي يوضح الحقيقة واللبس فالخطأ موجودا وسوء الظن أيضا موجودا وإظهار الحقيقة ترضي كل الأطراف على حد سواء. فعدم حضور المسؤول أو من ينوب عنه ليس عذرا بل يراه الأغلبية بأنه تهرب من المواجهة... ونستغرب كثيرا ممن يطالبون بتوقيف البرنامج ويصفونه بأنه عبارة عن نشر الغسيل! إذا هناك غسيلا قد حصل وهذا دليل واضح عليهم!!! ويقولون بأن هناك طرقا أخرى لطرح المشاكل والعمل على حلها وذلك بطرق باب الجهة المعنية بالأمر أو الإتجاه لهيئة مكافحة الفساد ...! وتناسوا أن هذا البرنامج يعتبره الكثير الباب الأول لهيئة مكافحة الفساد فهو يحاكي مشاكل مواطن مع جهة معينة . فمن حق المواطن أن يعرض مشكلته وأن يعرف مسبباتها ومن حق الجهة المعنية الدفاع عن نفسها وتوضيح الصورة للجميع ... ولكن ليس عن طرق التصاريح الرنانة! بل بالمشاركة والحضور والمواجهة المباشرة... فاحتمالية الخطأ موجودة ومن الطرفين ولكن عدم حضور المسؤول للمواجهة يحمله الخطأ وبنسبة كبيرة جدا!!! فارجوك يا أستاذ داوود أن تضغط على شرايينهم لعلهم يعدلون مسارهم وينتبهون لمن وضعوا من أجلهم... ومضه/ أعجبني لحد ما وزير الصحة د/ الربيعة بصراحته وشفافيته. فلكم أعزائي القراء كل تقدير واحترام كتبت ماكتبت فإن أصبت فهو من الله وإن أخطأت فهو مني كتبه / عبدالله الفهيقي