دحرجت جدتي نظراتها ....بالتلفاز ليلة البارحه ونحن نشاهد مجازر الطاغية بشار الاسد وهي تردد لاحول ولا قوه الابالله ..... وكعادتي اريد ان اداعب جدتي ...فقلت خير انشاءالله ياجده فاطلقت الي نظره ..كانها تقول مع نفسك ياحبيبي . فبتسمت طبعا وقلت لاحول ولاقوه الابالله جدتي التزمت الصمت ...ولكن قلت في نفسي حتى انتي ياجدتي تلتزمين الصمت ....امايكفي القاده العرب وصمتهم امايكفي الجبن الذي ينهش اطرافنا ...ويقص اجنحتنا اه ياجدتي تترامى امام عيني كثير من التسائلات والتعجبات !!! وهذه التسائلات والتعجبات ..كانت جليه وواظحه في موقف البطل الامير سعودالفيصل الذي ترك الانكار والتسويف على طاولة الاجتماع الذي اعطى الفرصه لبشار الاسد بسفك دماء السوريين وتدمير السنه . موقف بطولي لا يفعلة الا بطل ولن ينسونه الاحرار والابطال . الى متى هذا الصمت .؟؟ الى متى دم السنه يباع على رصيف العلويين والشيعة والرافضة؟! والى متى التيار الايراني يجول ويصول ونحن نذهب معه في كل اتجاه ! الى متى تقتل الاطفال ونحن نتفرج وتستباح اعراض المسلمات ونحن نسكت وننكر ونغير القناة ؟!! الى متى الاجتماعات والبرستيج الذي يزيد بطش اعداء السنه بسورية ؟!! الى متى ونحن نردد: تموت الاسود في الغبات جوعا ...ولحم الضان تاكله الكلاب الى متى ونحن نعزف على وتر الماضي ولا نسمع وتر الحاضر ؟!! الى متى ونحن نتفنن بطرح المشاكل ونشر الاخبار على حبال الاعداء والعملاء؟!! الى متى يامسلمين ياعرب الى متى ؟! ساعود الى جدتي واحاول ان اغير القناه فربما جدتي غيرت من نظرتها وحصرتها وجففت دموعها وربما وجدنا موقفا عربيا يبددالضلم ويمنع شلال الدم في سوريا الحبيبه غيرت القناه. اخيرا فضحكت جدتي وقالت: مت.......حتى يجيك الربيع