أفتح نافذة منزلك ، و تخيل السماء تمطر نار .. والبيوت تتحطم أمامك ولاتعرف متى يأتي دورك ! و ترى رجال يدخلون الى منزلك و يفعلون مابدا لهم ، من سرقة و تخريب وحرق و قتل و اغتصاب .. و غيرها و لا تستطيع فعل شيء سوى السكوت !! تخيل أنك لو خرجت من منزلك لأي حاجة كانت فسوف ( تقتل ) !! تخيل أن المسجد الذي تصلي فيه قد منع من الدخول و الصلاة فيه ، بل و تحول الى مكان للفجور و الرذائل !! بل تخيل أن لا تجد ما تشربه فتشرب الماء من الشارع لشدة عطشك ! تخيل أن تعتقل ظلماً فتعلق بيدك عدة أيام .. أو تحبس في غرفة لا تتجاوز 1 متر مربع مع 10 أشخاص حتى أنك لا تستطيع ثني ركبتك !! كل ما تخيلناه هو واقع تعيشه سوريا الآن !!! و لكن مع الأسف نتعجب من الذين يدعون العرب للتحرك الى مجزرة سوريا .. و فلسطين تنادي منذ 60 سنة و لم يتحرك أحد !!! فلعل بعض العرب الآن منشغلون ب (عرب آيدول ) ، و بعضهم مشغلون في الاحتفال بعيد الحب !! و البعض الآخر مشغولون بما لم يشغلهم الله به . و لكننا نقف الآن وقفة رجل واحد و ننادي كل مسلم غيور على دينه .. ننادي كل مسلم اليوم أن يصبح سوري بقلبه .. و أن يتحرك لنصرة أخواننا في سوريا ، بكل ما يستطيع أن يفعله و يقدمه .. من منطلق قوله تعالى : ( الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) و قوله عليه الصلاة و السلام : (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ ) . فنحن نمتلك أقوى سلاح في الكون نستطيع به نصرة اخواننا في سوريا ، لا أقصد أنه سلاح نووي ، أو سلاح ناري ! بل هو سلاح أقوى من ذلك بكثير هو سلاح ( الدعاء ) . فرب دعوة واحدة في صلاة خاشعة ،و سجدة خاضعة في جوف الليل .. أن تنصر و تتنقم لاخواننا في سوريا فاذكرهم و لو بدعوة .