لقد بدأ وقت الاختبارات . فمنا من كان استعداده قبل هذا الموعد من أول العام الدراسي ويتابع دروسه أولا بأول . ومنا من تعود على جمع الملخصات إما لخصها بنفسه .. أو جمعها من زملائه .. أو من لخصت له .. !! فكل له طريقته التي يستعد بها للاختبار .. أما من حيث الوقت . فالبعض وقته لم يغيره . ينام في وقته المحدد . ويقوم مع الفجر لأداء الصلاة . وبعدها يراجع بعض المواضيع .. وفي الجانب الآخر .. من قلب نهاره ليلا وليله نهار .. ولم يعرف المذاكرة إلا ليلة الاختبار .فهل عودنا أبنائنا على الدراسة والمذاكرة من أجل العلم !؟ أم لغرض النجاح الذي بعده لم نعرف طريق المعلومة وتثبيتها من أجل أن نبني طريقنا نحو التخصص خاصة في المرحلة الثانوية . فالكل منا مشحون مع أبنائه .. والخوف على مصيرهم . والبعض منا ....كثيرا من المعلمين ... بطريقة شحن المعلومة .. في وقت معين من أجل النجاح . وهنا يذكرني بقول مشهور (ماينفع برها نهار الغارة ) .فعلينا الاستعداد قبل المواجهة . وبقوة تجعلنا قادرين على أن يكون الاختبار استرجاع للمعلومة . عملا بقول رسول الله : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلا تَعْجَزْ . وبهذا يكون التوكل على الله عز وجل القادر على كل شيء .. فهل يدرك ذلك من عبث بوقته .؟ وشتت نظام بيته . وركز على العمل في أعماله الخاصة .. وأعطاها جل وقته .. فالاستثمار بالأولاد وتعليمهم هو الاستثمار الحقيقي لنا جميعا . فهل ندرك ذلك ؟! فلا نترك أبنائنا في هذه الأيام ..ضحايا لبياعي السموم ومروجي المخدرات . التي يخيل لشبابنا أنها تزيد قوة العقل , وتزيد النشاط .. التي سريعا مايتجلا تأثيرها .. حتى يصل متعاطيها مرحلة الجنون و الانهيار .. وفقدان الذاكرة. الذي مرده إما مستشفيات الصحة العقلية أو السجون. عندها نصبح جميعا مسؤولين أمام الله ومجتمعنا أننا شاركنا رفاق السوء ومروجي السموم في دمار أبنائنا . فهل نتعض..؟! ومضة شباب الأمة أملها بعد الله في المحافظة على مقدراتها خاتمة شبابنا على قدر من المسؤولية ولله الحمد فهم القادرون على خسارة من روج المخدرات لاستهدافهم. نسأل الله التوفيق لجميع أبنائنا وبناتنا .ونتمنى للجميع التوفيق