أعزائي إن الصراعات في العالم كثيرة ومتنوعة وأغلبها الصراعات السياسية كما هو المشهد الحاضر الأن من حولنا من ثورات في الدول العربية وهي خير مثال لتلك الصراعات ولكن هل تبادر إلى ذهنك عزيزي القارئ يوما أنك تعيش أنت شخصيا نوع أو عدة أنواع من تلك الصراعات!! ومع من ؟ إنه صراعك مع نفسك ! نعم كثيرا منا يعيش ثورة مع النفس وخاصة في سن المراهقة وهو سن خطير جدا وقد تكلم فيه العديد من الاخصائيين في(علم النفس) و (علم النمو) !! وقد أطلقت عليه مسمى ( المنعطف الخطير في حياة الفرد ) فعسى أن أكون قد وفقت بهذا المسمى !! ففي هذا السن بالذات تزداد الثورات بينك وبين نفسك تارة تتغلب عليها وتارة تغلبك .. وقد يمتد هذا السجال إلى وقت طويل وبعدها سينتصر إحداهما فإذا انتصرت أنت على نفسك فقد تجاوزت هذا المنعطف بنجاح ونستطيع أن نقدم لك باقات من الورود وكروت التهنئة ونقول لك مبروك هذا النجاح وإنطلاقتك بالخط المستقيم بإذن الله لتشق طريقك بالحياة بنسبة عالية من النجاح 000 ولكن إذ لم تتجاوز هذا المنعطف أو بمعنى آخر أنك تجاوزته مغلوبا على أمرك وسمحت لنفسك بالإنتصار بهذه الثورة وأصبحت رهن إشارة نفسك وإتباع أهوائها وشهواتها بل وإشباع رغباتها المتنوعة فنقول لك أن نجاحك في مسيرتك بالحياة أصبح محفوفا بالمخاطر وإن نسبة نجاحك بأي عمل سواء علميا أو عمليا يكون أقل بكثير من الذين استطاعوا تجاوز هذا المنعطف بنجاح .. فالنفس أمارة بالسوء فيجب عدم الإنصياغ نحو ماتأمرنا به قال تعالى : {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } يوسف53 . فيجب أن تحكم عقلك وتفكر كثيرا قبل الإقدام على أي عمل وهذا يعمل به في جميع مراحل النمو مابعد المراهقة أيضا .. ولننتبه أعزائي من ثورة النفس على صاحبها فلا نترك مجالا لها للإطاحة بنا ! وقبل ذلك كله لاتنس عزيزي الأب بأن لك يد بذلك فكن رقيبا على أبنائك 000!! كفانا وكفاكم الله من شر نفوسنا !! قفلة / كفى يانفس ماكانا ......كفاك هوى وعصيانا كفاك ففي الحشى صوت.....من الاشفاق نادانا اما آن المآب ؟بلى............بلى يانفس قد آنا خطوت خطاك مخطئة.......فسرت الدرب حيرانا فؤادي يشتكي ذنبي.........ويشكو منك ماكانا اعيدي للحمى قلبي .......وعودي .عودي الانا كتبه / عبدالله ضيف الله الفهيقي