رائعة الاديب والكاتب العالمي وليم شكسبير "الملك لير" التي برع في تجسدها قديماً الفنان الإنجليزي الكبير "لورانس أوليفييه" وكذلك برع الفنان يحيى الفخرانى حديثا في تقديمها علي المسرح القومي المصري بالقاهرة ، وتعتبر من اشهر المسرحيات العالمية الخالدة وقال فيها الناقد براولي "هذه المسرحية لا يسعها أي مسرح" ,وقال عنها ناشر سلسلة روائع شكسبير بدار الكتب العلمية مهما قيل عنها تبقى بصمات شكسبير واضحة فيها ومعبرة عن دلائل معاصريه وهذا سر وليم شكسبيرالعجيب . هذة الرائعة سوف تظهر للوجود في ثوب جديد علي هيئة فيلم سينمائي جرئ ، يجسد فية دور الملك لير الفنان والنجم العالمى عمر الشريف ، والانتاج مشترك بين المنتج الفرنسى فريدريك سيكلر، والمنتج جابى خورى مدير شركة مصر العالمية ، هذا ما أكدة الكاتب خالد الخميسى الذي يخوض تجربة الكتابة السينمائية للمرة الاولي ، حيث اضاف إن الفكرة بدأت عندما طلب منه المنتج فريدريك سيكلر كتابة فيلم سينمائى مصرى يكون له مكانة سينمائية كبيرة وصدى فى مصر والعالم . واقترح المنتج فريدريك علي الكاتب الخميسي أن يكون هذا الفيلم مأخوذا عن عمل عالمى حتي يسهل توصيلة إلى الجمهور العالمى ويتم قبولة وتذوقه. الي هنا والامر يبدو عادي غير ان الجديد والمدهش هو ان الملك لير سوف يصبح شيخ لقبيلة بدوية ، ويدعى « الشيخ الكبير» ولديه ثلاث بنات ، وسوف تدور احداث الفيلم في الزمن المعاصر بين بدو جنوبسيناء والتصوير في ديار قبيلة امزينة بين الوديان والجبال وسواحل دهب وشرم الشيخ ، كما سيتناول العمل السينمائي علاقة الملك لير " الشيخ الكبير " ببناته الثلاث وصراع الابناء فى إطار اجتماعي وإنسانى بحت لمعالجة قضية إنسانية غير مرتبطة بزمان ولامكان . وقد صرح النجم العالمى عمر الشريف والذي سوف يجسد دور الملك لير " شيخ القبيلة " بأن تقديم شخصية «الملك لير» كان ولايزال أحد أحلامه كما ابدي إعجابه الشديد بالفكرة وخاصة انة لعب من قبل دورتوماس إدوارد لورنس الضابط البريطاني في فيلم لورنس العرب والذي كان أول دور عالمي له ، لاكنة متخوف من ان لا يحوز الفيلم السينمائي اعجاب المتلقي المصري وخاصة جيل الشباب الذى تغير ذوقه كثيرا . ومن المتوقع ان ينتهي الخميسي من كتابة اول سيناريو سينمائي في حياتة نهاية نوفمبر القادم ، وهو الاخر يشعر بالقلق من مقارنة هذا العمل السينمائي مع مسرحية «الملك لير» التى قدمها الفنان يحيى الفخرانى على مسرح الدولة ، غير انة اوضح أن كل عمل يختلف عن الآخر ، و شخصية الملك لير قد تم تقديمها فى السينما العالمية عشرات المرات بداية من عام 1916 وحتى اليوم . يذكر ان تراجيديا الملك لير للكاتب الانجليزي العالمي وليم شكسبير تمت كتابتها ما بين سنة 1603 م وسنة 1606 م ، وتم عرضها علي المسرح لأول مرة في عام 1606 م ، والحبكة مستوحاة من كتاب هولنشد عن تاريخ إنجلترا ، وقد ترجمت المسرحية لأكثر من لغة وترجمها للعربية الكثير منهم ابراهيم رمزي عام 1933 وفاطمة موسى عام 1969م وكذلك جبرا إبراهيم جبرا عام 1968. وتحكى عن ملك بريطانيا الأسطوري لير الذي عاش شبابه فارس من أقوى الفرسان وعندما تقدم به السن قرر تقسيم ملكه بين بناته الثلاث ، ثم طلب من بناته الثلاث ان يعبرن عن حبهن له. وقام بطرد ابنتة الثالثة من مملكتة لأنها لم تتملق في مدحة كما فعلت الاختان ظنا منه انها لا تحبه ، ولاكنها تزوجت ملك فرنسا بعدما علم انها لا تطمع بشي من المال ، وتستمر الاحداث عندما كبرت الاختان .. قامتا بطرد أبوهما من المملكة لذا قررت الابنة الثالثة مساعدة أبيها فأرسلت جيش قوى من فرنسا إلى إنجلترا وقامت حرب بين إنجلتراوفرنسا من أجل تحرير الملك لير..غير ان الجيش الفرنسي انهزم ، وقامت الاختان بإلقاء القبض على الاخت الثالثة الاصغر وأبوهم جميعا الملك لير وأسرهما في السجن.. وهنا فقط علم الملك لير كم تحبه ابنته الثالثة .. وأن ما قامت به الأختان ماهو إلا تملق من أجل الحصول على العرش.. فندم ندما شديدا ولاكن بعد فوات الاوان . بقلم :نبيل عواد المزيني باحث وكاتب عربي