أقبل شهر الحج بسم الله الرحمن الرحيم أخواني الأعزاء أن الأمة الإسلامية تترقب في الأيام القادمة شهر التوبة وهو الركن الخامس من أركان الإسلام وحدد باليوم التاسع من شهر ذي الحجة قال تعالى ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) فيأتي المسلمون بأعداد هائلة تفوق مئات آلاف من شتى بقاع الأرض بلباس بسيط وهوالاحرام بشروطه التي لاتغيب عن معظمنا متوجهين للبيت العتيق مبتدئين بطواف القدوم وهو سبعة أشواط ثم بقية أركان وواجبات الحج التي لاتخفى علينا وينتهي الحج بطواف الوداع ولكن قد يغيب عنا ماهو مهم أن الحج يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: "لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور" وقد يغيب أن الحج هوا فضل الأعمال عند الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله". قيل: "ثم ماذا؟" قال: "حج مبرور". وقد يغيب عنا أن تكرار الحج والوسلم:نفيان الفقر. قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "تابعوا بين الحج والعمرة، فإن المتابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد". فيجب علينا أخواني التعجل بهذه الفريضة فإذا قبض الله أرواح المؤمنين في آخر الزمان ولم يبق على الأرض إلا شرار الخلق الذين تدركهم الساعة وهم أحياء توقف الحج، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت".