إرحلي !!!!!

سرقو فنجاني وارتعاش شرفة صبحي الباكي ...
وعادو بي على متن الرجاء يدجون مسامعي ....
سرقو الحقيقة من بين سطور دفاتري ... وأشعلو نيراني ....
مزقو حلمي وهناك ،هناك نثرو بين الأزقة دميتي ......
وبت مغدور ينزف جرح غادر وبت أضاجع حسرتي ... ...
أفقت على صرخة أمي ... أراها ...أمي تطارد فرحتي ...
لتعيد على بروز شفاهي بسمتي
تفتتش بالزوايا عن فرحتي ...
تقدس خطاها لمنبري ... شرف
أمومتي .....
....
أمي ما عادت ولا عادت بسمتي ..
ركضت مسرعة هناك سابقت خطوتي .....
وجدت أنا دميتي بين الزقاق هناك .
والتف بي نظري الضائع بين الأزقة، وبين جداران قريتي
..ووجدت قطعة من ثوب أمي ....
أغمضت عيناي سقطت على ركبتاي مصدومة تحرقني دمعتي ...
وبعمق جلست أشتم ريح أحضان أمي أخفق بنض قلب أمي ... وأشد رمق عروقي للسماء ... أمد بها استسلام روحي ...وعتق دفاتري
..
وسطوري هناك تنزف منهكة بعد تحطيم جسور وصولي ..
.عادت تهمس بأذني ...
إرحلي صغيرتي .. إرحلي أنثى عروبتي ...وذكر نصري ...ارحلي خلف جندي عاد بطهر أمك ...مولود من بطن أرضك ....
عذراء تعود بك صغيرتي حريتي ....
إرحلي خلف قطوف العناء إلعقي قنديل الإنتظار ، ألسنة نيران جدي وجدتي ...
إرحلي صغيرتي زفي بحضنك دمية مفحمة بلون حريتي
عودي صغيرتي ... عذراء أقتلي من هرب بطهر أمك ودنس طهرك ...
عار تصدر شرفة غرفتك صغيرتي ....
ارحلي .. بحريتي ...
سحر زين الدين عبدالمجيد