كانت قناعاتي ولا تزال أن أمةً لا تقرأ هي أمةً لا خير فيها ، فكيف بنا نحن أمة محمد صلى الله علية وسلم والتي أمرت بالقراءة ، فالقراءة عندنا نحن كمسلمين هي عبادة ، فقراءة حرف من القرآن الكريم بعشر حسنات ، و الله يضاعف لمن يشاء ، وديننا الإسلامي الحنيف دعا إلى التحرر من الجهل وإنهاء عصر الأمية. ونسأل أنفسنا أين نحن من العالم في هذا الأمر ؟؟ تثبت الإحصائيات أن الأمية في وطننا العربي الكبير تتفاوت مابين 47% إلى 60% على حسب البلد وأن متوسط القراءة للفرد العربي تساوي (6) دقائق بالسنة الواحدة. وأن إصداراتنا من الكتب تبلغ حوالي (1650) كتاباً بالسنة الواحدة. بينما في العالم الغربي وبخاصة في أمريكا ، فإن متوسط قراءة الفرد هي(12) ألف دقيقة في السنة الواحدة. وتبلغ إصدارات الكتب ما يقارب (85) ألف كتاب سنوياً . بل الأدهى والأمر هي إحصائية معرض القاهرة للكتاب الدولي والتي أشير فيها إلى أن أكثر الكتب مبيعاً في المعرض هي كتب الطبخ ! والأبراج!! من هذه المقارنات العددية السابقة توضح لنا مدى بؤس الثقافة في عالمنا العربي ، وما تنم عنه من الجهل والظلام الذي يعم مجتمعاتنا ، وبعدنا عن القراءة ، في حين ما نراه في العالم الغربي من تطور وحرص على القراءة ، فا الزائر لهذه البلاد يرى الفرد منهم يقرأ في القطار ، وفي الطائرة ، وفي محطات الانتظار , وفي كل مكان . لحظه: في الجانب الآخر فأنا أقول لكم نحن لم نتأخر على الغرب بل تقدمنا عليه وأصبحنا أصحاب ريادة في ذلك ، ولكن بماذا ؟ أوضحت الدكتورة صفيه الشربيني استشارية الغدد الصماء والسمنة ، أن نسبة السمنة في المملكة العربية السعودية قد بلغت 52% عند النساء و 20% عند الرجال . وما نراه هذه الأيام من تسابق محموم في عالمنا العربي من دخول موسوعة غينيس وتحطيم الأرقام القياسية ولكن في ماذا ؟؟ يا ساده يا كرام انه في اكبر شاورما ، وأطول طاولة للحلويات , واكبر طبق حمص !!!!!!!! نعم انه إشباع البطون لا إشباع العقول !!! خير جليس المرء كتب تفيده علوماً وآداباً كعقل مؤيد دمتم بكل خير