يبدو أننا بحاجة إلى معجزة لتنتهي كل مشاكلنا مع شركات الاتصالات ، ويبدو أن المشاكل تزيد يوما بعد الآخر لتبقى المشكلة مستعصية ومستحيلة الحلول .. ولا نعلم سببا يجعل مشاكلنا معهم تزيد .. ومن المضحك أنك تسدد قيمة فاتورتك في عدة أشهر بنفس قيمة سابقتها أو تزيد قليلا .. فسبحان الله لم أعهد شهور السنة تتشابه إلا مع شركات الاتصالات وفواتيرها بل قد يكون جوالك في وضع الإغلاق وتأتيك الفاتورة متجاوزة سرعة ( 500 )كلم في الساعة وقيمتها لا تنقص عن سرعتها بأي حال من الأحوال.. يا سادتي هذه الشركات دائما ما تتحفنا بشتى الألاعيب والحيل التي لا تنطلي على احد ولكننا رغم معرفتنا بتلك الحيل فإننا مجبرين بل لا غناة لنا عن هذه الشركات أبدا ، وكل لحظة والأخرى تظهر لنا الوجه البريء والحسن بعروض وهمية لتبين لنا أنها تسعى لمصلحة العميل .. ولكن العميل المسكين والمغلوب على أمره يحاول أن "يوهم نفسه " بأن هذا العرض في مصلحته وربما في قرارة نفسه يبقى مترددا من مصداقية الشركة . وقد لاحظ الجميع تكرار تلك المواقف الايجابية في ظاهرها السلبية حقيقة ، والضحية دائما العميل .. وقد ظهر جليا على ملامح تلك الشركات الاستغلال البشع والعروض الوهمية والطمع اللامحدود وامتصاص جيوب خلق الله وعدم مراعاة العميل ، وبكل بساطة استنزاف مبرمج للجيوب البريئة . وربما جهازهم الصوتي الالكتروني يعرف معنى كلمة عميل خير من الشركة ذاتها .. وهل سمعتم يا سادتي بتلك العروض قبل عشر سنوات مثلا أو بشكل أصح قبل دخول بعض الشركات المنافسة في البلد . الشركة الأولى لم تعلن عن تلك المزايا والإعلانات والعروض إلا بعد أن أحست بالخطر وأن هناك ثمة منافس يريد أن يخطف المشتركين بعروض ومزايا لا توجد لديها فبدأت تتخبط على غير هدى لتحاول على الأقل الحفاظ على ما تبقى من المشتركين أو العملاء كما يطلقون .. بل لو أردت التحويل من هذه الشركة إلى الشركة المنافسة الأخرى يحاولون بكل ما يستطيعون أن يظهروا محاسن الشركة ويماطلون ويقدمون الإغراءات والعروض لتبقى في مصاف المغلوب عليهم تحت سقف تلك الشركة ، وعندما يمن الله عليك بفضله وتحول رقمك تجدهم يتصلون عليك مرارا وتكرارا ليسألون عن الأسباب التي أدت إلى تحويل "عزيزهم العميل" رقمه لشركه أخرى .. يا للعجب ! ألا يعلمون السبب ؟ هم أنفسهم من يعملون على سنترال الشركة تجدهم يحملون شرائح للشركات الأخرى المنافسة .. في يوم من أيام السعد والهناء أغرورقت عيني بالدمع ضحكا عندما سمعت شركة ال stc تشكر عملائها وتقدر لهم اشتراكهم ووصولهم لنيف وعشرين مليون مشترك ومنحهم شهر مكالمات مجانا ( شكر وتقدير) ، ثم عندما ت تتبع هذا الإعلان تجد فيه من الخبث والمكر ما قد يجعلك تسافر لجبال الألب ليس للنزهة وإنما لتقوم بحذف جميع أجهزة الاتصال( الجوال والثابت ) بل وحتى سماعة البلوتوث ، فقد ذهب ضحايا لا يعدون جراء هذا الشكر والتقدير .. فحسبهم الله .. ثم لماذا يقتصر العرض المخيب للآمال لفئة دون فئة ؟؟ هل من يحمل شريحة سوا مجرم في حق الشركة أم ماذا ؟؟ ثم ماذا يعني مجانا عند الشركة ؟ لماذا تحتسب قيمة الاتصال على الرقم المدرج من شركة أخرى ؟ هي عدة تساؤلات قد تمتلئ منها أقسام الشركة لو أردنا أن نفند "العرض إياه" ، إنما رأيت أن هناك مؤامرة وخطأ فادح ارتكبته الشركة ضد عملائها وعندما كشف الخلل أرادوا أن يصححوا خطأهم بخطأ آخر لا يعلمه إلا من يعلم خفايا هذه الشركة .. ثم أني أبشركم يا سادة وسيدات التصفح بالانترنت فقد ماتت سلحفاة الانترنت وصنعوا لنا فيلا قد يكون أسرع قليلا من السلحفاة فرحمة الله عليها وما زالت الوعود بأن يصنعوا لنا اتصالا بسرعة البورش وسترون تطور هائل في تلك الشركات ولكن عندما نلامس القرن الخمسون .. فافرح كثيرا عزيزي العميل فالمستقبل مشرق ومشرق جدا ، وحتى عرض استنزافي آخر أترككم في رعاية الله بعيدا عن الفواتير الملتهبة .. سؤال قبل الوداع : هل سمعتم بهيئة الاتصالات من قبل ؟