أكد علماء أمريكيون أنهم طوروا جزيئات بروتينية قادرة على شل اثنين من الجينات الضرورية لنشاط الفيروس المسبب لنقص المناعة البشرية "إيدز" مما يمنع انتقال عدوى الفيروس أثناء الاتصال الجنسي. ورأى العلماء في دراستهم التي نشرت نتائجها في مجلة "جورنال اوف كلينكال انفيستجيشن" المتخصصة أن هذه الخطوة يمكن أن تفتح الباب أمام صناعة مراهم واقية من عدوى الإيدز تعتبر بمثابة "واقي" يمكن للنساء استخدامه لحماية أنفسهن من انتقال عدوى الإيدز إليهن. ويحاول العلماء منذ سنوات تطوير طريقة لاعتراض الفيروس المسبب للإيدز ومنع انتقال عدواه لآخرين يكون بمثابة "واقي كيميائي" ولكنهم فشلوا. وانطلاقا من هذه الفكرة قام فريق الباحثين تحت إشراف جودي ليبرمان من مستشفى الأطفال في مدينة بوسطن بتطوير جزيئات بروتينية قادرة على شل اثنين من جينات فيروس الإيدز وكذلك وقف عمل اثنين من البروتينات المستقبلة للفيروس في الخلية المناعية التي يهاجمها، وهما البروتينان اللذان لا يستطيع الفيروس الوصول للخلية بدون مساعدتهما. وأشار الباحثون إلى أن أكثر ما يميز البروتينات التي تشل عمل الجينين المشار إليهما هو إمكانية استخدامهما من خلال مرهم يظل مفعوله على مدى أسابيع. ويستهدف فيروس الإيدز الخلايا التائية للنظام المناعي لدى البشر ويحتاج للتغلغل إليها إلى مستقبلين اثنين هما مستقبل سي دي 4 و سي سي ار 5، وكلاهما على سطح الخلية.