اهتزت مدينة غليزان يوم أمس، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاة لم تكمل سن الثلاثين، تدعى "ب. رشيدة" تعرضت لعملية ذبح شنيعة، والتنكيل بجثتها، ورميها على قارعة الطريق بمنطقة "الويتيام"، وبالتحديد ببئر بوعمامة بالمدخل الغربي لبلدية وادي الجمعة شرق عاصمة الولاية* غليزان،* حيث* عثر* عليها* جثة* هامدة* مذبوحة* وعليها* آثار* الضرب* والتنكيل*. حسب المعلومات المتداولة وسط عائلتها والشارع الغليزاني، فإن القاتل هو زوجها الذي لم يظهر له أثر، خصوصا وأنه قبل يوم من وقوع الجريمة اصطحب الضحية رفقة ابنتها الصغرى "ريتاج" التي تبلغ من العمر 3 سنوات، والتي لا تزال مختفية حيث وجهت له أصابع الاتهام وعملية البحث* لا* تزال* متواصلة* من* الدرك*. "الشروق" اقتربت من عائلة الضحية، حيث أكد لنا شقيقها أن الضحية تقيم معهم منذ ما يقارب السنتين بحي مرتفعات الصعود المسمى "لارمود"، وكانت في خلافات مع زوجها المسمى "م. أ" المدعو كروم، حيث كانت تريد الانفصال عنه وإنهاء العلاقة الزوجية، كما سبق أن رفعت شكوى ضده بمحكمة غليزان، بسبب الاعتداء عليها بواسطة شفرة حلاقة على مستوى الوجه، حيث أدين بالسجن النافذ وكان محل بحث من قبل مصالح الأمن، كما استفادت الضحية من حكم الخلع، إلا أن زوجها المتهم رفض تطليقها وهددها عدة مرات ليظهر قبل يوم من العثور عليها مذبوحة ببيت عائلتها بغليزان، حيث كان برفقة سمسار وصاحبة الشقة التي كانت تريد بيعها، إلا انه فضل البقاء بالسيارة واصطحب الضحية معه إلى غاية الشقة التي كان يريد اقتناءها حيث ادعى وقتها بأن المبلغ المتفق عليه غير موجود معه، على أن يعود إلى مقر سكناه بمستغانم، لجلبه في المساء وهي الخطة التي قام بها لأجل اقتياد الضحية رفقة ابنته الصغرى ريتاج إلى مكان مجهول، حسب شقيقها برفقة ابنتها الصغرى التي لم يظهر لها أي أثر رفقة والدها الذي تحوم حوله الاتهامات، خصوصا أن الضحية سبق وأن تعرضت لعمليات الضرب المبرح على يد زوجها المتهم، ودخلت معه في* مشاكل* عائلية* كبيرة* وكان* دائما* يرفض* طلبها* له* بالطلاق*. كما علمت "الشروق" أن المتهم قام مؤخرا باستصدار جواز سفر، ما يرجح أنه كان يخطط لتنفيذ جريمته والسفر إلى الخارج، وهي المعلومات التي تتداول بالشارع وقد فتحت مصالح الدرك تحقيقا مفصلا لتحديد ملابسات الحادثة المؤلمة التي هزت مدينة غليزان بشأن مقتل الفتاة التي لا* تزال* في* ريعان* شبابها* ولم* تكمل* السن* الثلاثين*.* وللعلم* فان* زوجها* من* مواليد* سنة* 1979* بمدينة* قسنطينة،* كان* يشتغل* بمطعم* بعاصمة* الولاية* مستغانم*.