يتوج الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الفائز بلقب «شاعر الملك»، من بين خمسة شعراء هم خلاصة أكثر من 10 متسابقين تقدموا للمسابقة وسجلوا شرف المشاركة في هذه المسابقة الفريدة على مستوى الوطن العربي. ورغم صعوبة التوقعات فيمن سينال اللقب، إلا أن جميع الشعراء يعدون أنفسهم فائزين نظير مشاركتهم في المسابقة ونظم قصائدهم في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكشف المتنافسون الخمسة وهم كل: من عبدالله اليامي، فيصل السواط، الدكتور حمد العصيمي، عيضة السفياني، وزياد البقمي، عن ثقة كبيرة من خلال التصاريح التي أدلوا بها للصحافة، في استحقاقهم نيل اللقب، فيما لن يضيرهم ذهاب اللقب لواحد منهم، لأن الجميع مؤهلون لهذا الشرف، بحسب قولهم. اللجنة المنظمة أولت عناية فائقة للحلقة الختامية، وذلك بتصميم أوبريت من كلمات الشاعر المعروف حبيب العازمي، يتكون من لوحات فنية عدة، تبدأ بلوحة وطنية عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كما تتضمن لوحة وفاء للأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأخرى اعتزازا بالجيش السعودي. ويجتمع الفنانان ماجد المهندس وخالد عبدالرحمن لأول مرة في عمل وطني مشترك، ويشاركهما أطفال في إحدى اللوحات التي تعبر عن المستقبل، كما يحوي الأوبريت لوحات أخرى ستشهدها قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مدارس الرياض بحي الناصرية. وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة الشيخ مسعد بن سعود بن سمار، أن ختام المسابقة سيكون على المستوى الذي يليق بوالد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مثمنا ومعتزا بتشريف الأمير تركي بن عبدالله للحفل الختامي وتتويج الشاعر الفائز باللقب. وشدد أن الجميع فائز بحب خادم الحرمين الشريفين وأنهم سيكونون محل عناية واهتمام قناة المرقاب الفضائية. وكشف الشاعر الكبير حبيب العازمي عن بعض اللوحات الفنية في الأوبريت، والتي تنوعت ما بين قيادات الوطن وقطاعاته وايضا صاحب المبادرة الشيخ مسعد بن سمار. وتضمنت لوحة سلامة خادم الحرمين الشريفين الأبيات الشعرية التالية: يالله ياللي دايما فضلك علينا كبير من مبتدا الدنيا من اولها ليا اختامها نحمدك ياللي تستحق الحمد حمدا كثير على سلامة قايد الامه ومقدامها فيما كان للوطن حضوره والاستعداد للتضحية من اجله، وتضمنت لوحته الفنية هذه الأبيات: يا موطني تبقى ع مر الزمن انت الاصل وانت الشموخ المعتلي وانا وما تملك يدي كلي فدا كلي فدا واكمل الشاعر العازمي على النهج نفسه، فاحتوت لوحة اخرى ابياتا تعبر عن الشموخ والعزة: ياذ الشموخ اللي تجاوزت السحاب ولا يهزك ريح واركانك هضاب اذا دعا داعيك تفداك الرقاب اللي جميلك تحمله بعروقها وعبر الشاعر حبيب العازمي عن اطمئنانه للاستعدادات النهائية للحلقة الختامية متوقعا لها نجاحا كبيرا وأنها ستكون مكملة للنجاحات السابقة لشاعر الملك. وعند سؤاله عن توقعاته عن من سيتقلد وسام شاعر الملك، بين أنه في علم الغيب وقد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فالمسابقات الشعرية كالمباريات الرياضية فالشعراء المؤهلون يتنافسون بحرارة حتى الدقائق الأخيرة ولا تستطيع التنبؤ بمن يختم المنافسة. وذكر أن كل الشعراء المشاركين هم شعراء الملك فالشعراء الخمسة في الحلقة الأخيرة لا توجد بينهم فوارق واضحة ومستوياتهم جداً متقاربة ومن الصعب تخيل الفائز فيهم. أما الفنان خالد عبدالرحمن، فاعتبر المسابقة ملحمة وطنية، يمكن للكل أن يعبر بطريقته عن الغلا والمحبة التي يكنها لخادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن الشعر من أهم أدوات هذا التعبير. وأضاف أن مسرح المسابقة كشف له شعورا واحساسا وطنيا جميلا تمثل في مظاهر الترابط بين مواطن وقائد. وأضاف أنه معتز ومفتخر بالمشاركة في أوبريت كتب في خادم الحرمين الشريفين معتبرا ذلك وساما على صدره، مبديا تقديره الخاص للشاعر الكبير حبيب العازمي الذي كتب الأوبريت بحسه الوطني الرفيع. وذكر أن المشاركة اظهرت حب المواطن للملك، لافتاً إلى أن الأشياء التي تنبع من القلب أفضل من التي تعتمد على الربحية والبحث عن المال: «يكفي أننا نشاهد الحب المتبادل بن القيادة وأبناء البلد في عيون الجميع». وأكد أن حضوره لا يحمل أي صفة فهو على حد قوله لم يحضر كونه فنانا أو شاعراً بل حضر كمحب لشخص الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يشكل حضوره ثقلاً سياسيا وإنسانيا ويشهد على وقفاته العالم أجمع. من جهته، أكد الفنان ماجد المهندس أن حب الوطن فوق كل حب. وأضاف أنه تشرف كثيراً بالمشاركة في هذه المسابقة الوطنية، ووقوفه أمام جمهور مسابقة «شاعر الملك»، معلناً حرصه الدائم على المشاركة في المناسبات الوطنية. وتواصل اللجنة العليا احتفاءها المستمر في الجماهير الغفيرة التي تحضر إلى قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مدارس الرياض، وذلك بتقديم جوائز نقديه لهم تبلغ 50 ألف ريال موزعة على عشرة من الحضور بواقع خمسة آلاف لمن يظهر الفرز الإلكتروني رقمه على شاشة العرض للمسرح.