إصابات بين المدنيين والعسكريين والقوات الخاصة تتدخل اقتحم ألوف الكويتيين الغاضبين مبنى مجلس الأمة مساء 16 نوفمبر/تشرين الثاني احتجاجاًعلى اعتداء رجال الأمن على عدد منهم بالهروات، ومنعهم من الوصول إلى مبنى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح للمطالبة بعزله من منصبه وتنظيم انتخابات برلمانية باكرة. واقتحم المتظاهرون بوابة البرلمان ودخلوا إلى القاعة الرئيسية، ورددوا النشيد الوطني قبل ان يغادروا المكان بعد ذلك بدقائق. وكان المتظاهرون متوجهين في مسيرة الى مقر رئيس الوزراء القريب وهم يهتفون "الشعب يريد اقالة الرئيس" عندما اعترضتهم قوات الشرطة واستخدمت الهراوات والعصي لمنعهم من التوجه الى مقر رئيس الوزراء بعد ان نظموا تظاهرة حاشدة امام البرلمان. وافاد شهود ان خمسة متظاهرين على الاقل اصيبوا بجروح وتم اسعافهم في المكان. واكد بعض المتظاهرين انهم سيواصلون الاعتصام خارج البرلمان حتى رحيل رئيس الوزراء. وكانت حدة التوتر تصاعدت في الاونة الاخيرة اثر اطلاق المعارضة حركة احتجاج بعد فضيحة فساد لا سابق لها متهم بالضلوع فيها نحو 15 نائباً من أصل 50 نائبا هم اجمالي عدد مجلس الأمة إضافة إلى مسؤولين في الحكومة حسب المعارضة. وتظاهر اكثر من عشرة الاف شخص بينهم نواب وناشطون في وقت سابق مطالبين الامير باقالة رئيس الوزراء الذي عين رئيسا للوزراء في فبراير/ شباط 2006. ونجا مرات عدة من حجب الثقة في مجلس الامة. وفتح النائب العام الشهر الماضي تحقيقاً حول حسابات نواب يشتبه بانهم حصلوا على 350 مليون دولار "كرشى"، بحسب ما أعلن نواب من المعارضة. وعلى خليفية الفضيحة وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح على الاستقالة بعد ان اتهم النائب المعارض مسلم البراك الحكومة بالقيام بعمليات تحويل غير مشروع للخارج عبر السفارات الكويتية