نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, أقام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا في الديوان الملكي بقصر منى أمس حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والسمو والدولة ورؤساء بعثات الحج الذين يؤدون فريضة الحج هذا العام. وقال سموه: إن المملكة تضع خدمة الحرمين الشريفين في قمة اهتماماتها، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى يومنا هذا تتعهد هذه الخدمة بالتطوير بكل طاقاتها، وجندت لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية، وقد حققت ولله الحمد النجاح في تقديم خدمات رفيعة المستوى في الجوانب التنظيمية والصحية والأمنية، تبرزها المؤشرات، رغم تحديات الحيز المكاني وتزايد أعداد الحجاج . واضاف سموه: إن ما تمر به أمتنا الإسلامية، من تحديات متسارعة، يستدعي منا جميعاً أن نعي مخاطر المستقبل، وأن ندرك أن عوامل الخلاف والفرقة، والتصدع في البيت الإسلامي الكبير، لن يحمل في طياته غير الشتات، والفوضى والضعف، ولن يستفيد من ذلك غير أعداء الأمة، الذين تربصوا بها ولا زالوا، وإني لأناشد من أرض الرسالة ومهبط الوحي قادة الأمة الإسلامية وشعوبها أن يتصدوا لدورهم التاريخي، في زمن تقاطعت فيه الطرق وتشابهت في ظاهرها، واختلفت في باطنها، فليكن الوعي سبيلنا بعد الله لنختار طريق الوحدة والهدف لا الفوضى، متكلين على الله سائلين العون والسداد وأن يرينا الحق حقاً والباطل باطلاً. وتسلم سمو ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الرئيس الدكتور إكليل ظنين رئيس جمهورية القمر المتحدة وسام الهلال الأخضر المقدم لخادم الحرمين الشريفين من مجلس البرلمان في جمهورية القمر المتحدة, كما سلم والد الشهيد فرمان علي خان وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. وألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين. إخواني الكرام ضيوف الرحمن: أصحاب الفخامة أصحاب المعالي والسيادة، أصحاب الفضيلة، أصحاب السمو والمعالي ضيوف بيت الله الكرام. أهنئكم بعيد الأضحى المبارك، سائلاً الله تعالى أن يكتب لحجاج بيته حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، وكل عام وأمتنا الإسلامية تنعم بالأمن والسلام والرخاء. كما نحمده تبارك وتعالي أن مكّن هذه الجموع المؤمنة من أداء هذا الركن العظيم بطمأنينة وسلام. إخواني الكرام: إن المملكة تضع خدمة الحرمين الشريفين في قمة اهتماماتها، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى يومنا هذا تتعهّد هذه الخدمة بالتطوير بكل طاقاتها، وجنّدت لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية، وقد حققت، ولله الحمد، النجاح في تقديم خدمات رفيعة المستوى في الجوانب التنظيمية والصحية والأمنية، تبرزها كافة المؤشرات، رغم تحدّيات الحيّز المكاني وتزايد أعداد الحجاج، وستظل بعون الله تعالى ثابتة على ذلك، جاعلة ذلك أول اهتماماتها، ديانة لله جل جلاله ثم خدمة لكل مسلم عابد موحّد. إخواني الكرام: إن ما تمرُّ به أمتنا الإسلامية، من تحدّيات متسارعة، يستدعي منا جميعاً أن نعي مخاطر المستقبل، وأن ندرك أن عوامل الخلاف والفرقة، والتصدُّع في البيت الإسلامي الكبير، لن يحمل في طياته غير الشتات، والفوضى والضعف، ولن يستفيد من ذلك غير أعداء الأمة، الذين تربّصوا بها وما زالوا، وإني لأناشد من أرض الرسالة ومهبط الوحي قادة الأمة الإسلامية وشعوبها أن يتصدّوا لدورهم التاريخي، في زمن تقاطعت فيه الطرق وتشابهت في ظاهرها، واختلفت في باطنها، فليكن الوعي سبيلنا بعد الله لنختار طريق الوحدة والهدف لا الفوضى، متوكلين على الله سائلينه العون والسداد وأن يرينا الحق حقاً والباطل باطلاً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسمو ولي العهد، وصاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وعدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد عبدالرحمن بن علي الربيعان. وقال وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي: سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين «حفظكم الله» ، أود في بداية كلمتي هذه المقتضبة أن أرفع لمقامكم الكريم تهاني الخالصة وتهاني رؤساء بعثات الحج لهذا العام 1432ه الذين حمّلوني تحياتهم الحارة ومشاعرهم الصادقة وتمنياتهم ودعاءهم إلى العلي العظيم أن يُنعم عليكم بدوام الصحة ويسدّد كل أعمالكم لما فيه خير المملكة العربية السعودية وخير الأمة الإسلامية قاطبة. كما حمّلوني أن أرفع تعازيهم لمقامكم الكريم في فقيد الوطن والمسلمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سائلين رب العزة والجلال أن يتغمّده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يثيبه على ما قدّم من أيادٍ بيضاء لمصلحة الوطن والمواطن ولمصلحة الإسلام والمسلمين، وأن يجعل كل ذلك في ميزان حسناته. وألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة هنَّأ في مستهلها الجميع بعيد الأضحى المبارك، وبإتمام الحجاج حِجهم في سلامة وأمان. وقال: "يسرُّ رابطة العالم الإسلامي وضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذين استقبلتهم ورتّبت حجهم أن يشيدوا بما تقوم به المملكة من جهود ضخمة في ترتيب الحج والعناية بضيوف الرحمن والتطوير المستمر للخدمات والخطط المتصلة بهذا الموسم والمشاريع الواسعة في الحرمين الشريفين وفي المشاعر تيسيراً على الحجاج والعُمار وحرصاً على توفير الأجواء المريحة لأداء المناسك". وزاد "إن تولي سموكم ولاية العهد ونيابة عن رئيس مجلس الوزراء ووزارة الداخلية، بما لكم من خبرة وتجربة طويلة، وبما لديكم من رؤية واضحة في رسالة هذه المملكة، وتطبيق شرع الله، ومكافحة الإرهاب والتطرُّف، والتعامل مع المستجدات وفق أسس الإسلام، واحترام للعلم والعلماء والدعاة ودعم للمسلمين وقضاياهم، كل ذلك قوى الأمل لدى أبناء المملكة في مستقبل حضاري راشد، مرتبط بحضارة الإسلام الأصيلة، ومنفتح على الحضارات والثقافات الحريصة على خدمة البشر، فهنيئاً لنا في المملكة وللمسلمين ومنظماتهم بتوليكم ولاية العهد". إثر ذلك ألقيت كلمة رؤساء بعثات الحج ألقاها عنهم الوزير بمكتب رئيس الوزراء الماليزي للشؤون الدينية داتو سري جميل خير بن حجي، قال فيها: "أحييكم جميعاً وأتشرّف بوجودي بينكم في هذا اليوم المبارك ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، كما يطيب لي أن أتقدّم بجزيل الشكر والامتنان للمملكة على منحها هذه الفرصة لدولة ماليزيا لتتحدث باسم دول العالم الإسلامي". ونقل تحية تقدير وسلام من جلالة ملك ماليزيا توانكو ميزان زين العابدين وشعب ماليزيا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي. وتسلم سمو ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من فخامة الرئيس الدكتور إكليل ظنين رئيس جمهورية القمر المتحدة وسام الهلال الأخضر المقدَّم لخادم الحرمين الشريفين من مجلس البرلمان في جمهورية القمر المتحدة. عقب ذلك سلَّم سمو ولي العهد والد الشهيد فرمان علي خان - رحمه الله - وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى الذي وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيّده الله - على منحه الوسام تقديراً لدوره في إنقاذ 14 شخصاً من الغرق، خلال السيول التي غمرت محافظة جدة عام 1430ه حيث جرفته السيول واستشهد بعد أن كتب الله على يديه إنقاذ تلك الأرواح.