واصل العمل الكوميدي «سليم ودستة حريم» الذي تبثه mbc التطرق إلى موضوع مهم يدخل في صلب المجتمع مشخصا أثر التعدد في الزواج دونما عدالة وقدرة على الرعاية، وشارحاً مفهوم الترابط الأسري وقيمته الحقيقية في بناء المجتمعات. سليم الذي يؤدي دوره حسن عسيري يجسّد شخصية رجل ثري مزواج لم يجد بدا من التعامل بسرية مع زوجاته الأربع دونما عدالة، مفجراً صوراً من واقع الحياة المرة للإهمال الذي يمارسه بعض الأزواج. وقد مارس العسيري إسقاطا قويا على الزواج بصورته السلبية في أنواع المسفار والمسيار والعرفي، وذلك في قالب فني ضاحك. ورأت الفنانات المشاركات في العمل إضافة إلى مشوارهن الفني. وتقول الزوجة الأولى منى شداد إن العمل وصف بدقة الواقع الحقيقي لبعض الرجال والأسر، مبدية سعادتها بالأصداء التي وردتها عنه، ومؤكدة أن الحلقات المقبلة سوف تشهد مزيدا من المواقف. وتقول الممثلة دارين حمزة الزوجة الثانية إنها حاولت محاكاة المرأة ومعاناتها بسبب الضبابية في العلاقة مع الشريك في كثير من النماذج، والتي تعصف بالثقة في كثير من الأحيان. وأرادت الزوجة الثالثة عبير أحمد من خلال هذا العمل أن تخرج من نمطية الأدوار المألوفة إلى دور جديد يبرز قدراتها الفنية وقد يكون مسوغا لها للمشاركة في السينما المصرية وتحقيق مزيد من الانتشار داخل المجتمع المصري. وكشفت أنها بصدد تقديم مجموعة من الأعمال الفنية المختلفة على غرار دورها في «سليم ودستة حريم». وتقول الممثلة الأميركية اليسون فورد الزوجة الرابعة عن دورها في المسلسل إنها أرادت أن تطل على جمهورها بعمل قوي يحاكي واقعا إنسانيا مهما، مشيرة إلى أن ما دفعها للقبول بهذا الدور هو واجبها الإنساني الذي يتمثل في تناول القضايا المهمة في الأوطان العربية ودول العالم على حد سواء خصوصا تجاه المرأة.