قال التلفزيون المصري ان عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية السابق ونائب الرئيس السابق حسني مبارك بدأ يدلي بشهادته اليوم الثلاثاء أمام المحكمة في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك. وسليمان من بين مجموعة من المسؤولين البارزين أو المسؤولين السابقين الذي استدعوا للشهادة. ومن بين كبار المسؤولين الذين استدعوا المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الاطاحة بمبارك في فبراير شباط في انتفاضة قتل فيها نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة الاف. وكان المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة التي يمثل أمامها مبارك وتسعة متهمين اخرين بينهم ابناه علاء وجمال ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي أمر بحظر نشر تفاصيل الجلسات التي يشهد فيها كبار المسؤولين الحاليين أو السابقين لاسباب قال انها تتعلق بالامن القومي كما أمر بأن تكون تلك الجلسات سرية. والمسؤولون الاخرون الحاليون أو السابقون المطلوبون للشهادة هم الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة ومنصور عيسوي وزير الداخلية ومحمود وجدي وزير الداخلية السابق. ويمكن أن تكون شهادات المسؤولين الحاليين أو السابقين حاسمة في الحكم ببراءة مبارك أو ادانته. وكان مقررا أن يدلي طنطاوي بشهادته يوم الاحد وأن تليها شهادة عنان يوم الاثنين لكن الشهادتين أرجئتا الى يومي 24 و25 سبتمبر أيلول الحالي بعد أن قالا انهما مشغولان بالوضع الامني في البلاد بعد أن اقتحم محتجون المبنى الذي توجد به السفارة الاسرائيلية في القاهرة يوم الجمعة. وعين سليمان نائبا للرئيس في الايام الاخيرة من حكم مبارك فيما كان محاولة لتهدئة الانتفاضة الشعبية التي كانت تطالب باسقاط الرئيس السابق لكن المتظاهرين استمروا في الاعتصام في ميدان التحرير الى أن تخلى مبارك عن الرئاسة يوم 11 فبراير شباط. وأثار قرار سرية الجلسات التي سيشهد فيها الخمسة غضب كثيرين من المصريين الذين طالبوا بمحاكمة شفافة. وأذيعت الجلستان الاولى والثانية من المحاكمة على الهواء مباشرة. وأوقف البث المباشر بعد ذلك لكن الصحفيين حضروا الجلسات السابقة. ويحاكم ابنا مبارك ورجل الاعمال الهارب حسين سالم في القضية بتهم تتصل بالتربح واهدار المال العام والرشوة بينما يحاكم العادلي وستة من مساعديه بالتهم التي تتصل بقتل المتظاهرين.