نجح مواطنون في كشف عملية اختلاس موظف بنك بالطائف لمبالغ مالية من حساب مسن دون علمه بعد إصداره 14بطاقة صرف آلي باسم المسن دون علمه خلال عامين والاستيلاء على نحو 300 ألف ريال من حساب المسن عن طريق عمليات سحب يومية من أجهزة الصراف الآلي بواسطة البطاقات التي يتم إصدارها، وسجل ملاحظة في النظام المركزي بالبنك أن المسن يعاني من حالة توهان لإيهام بقية موظفي البنك الذين يراجعهم المسن أن إبلاغه عن إختلاس أموال من حسابه البنكي غير صحيح. وكان المسن بشير المولد يعمل مستخدما في إحدى المدارس وأحيل إلى التقاعد، فأودع تحويشة العمر في حسابه في أحد البنوك وأضاف إليها استحقاقات إجازاته ونهاية خدمته بعد تقاعده إضافة إلى رواتبه التقاعدية التي تودع شهريا في حسابه، وعندما هم بسحبها من أجل شراء منزل صغير لأسرته فوجئ بأن المبلغ الذي كان يعتقد أنه يقارب نصف مليون ريال لا يتجاوز 130ألف ريال فقط، ولم يكن أمامه سوى الاستعانة بالجيران لمساعدته في الكشف عن سر تقلص حسابه في البنك بهذه الصورة الكبيرة. وقال المسن بشير المولد إنه لم يكن يساوره الشك في موظف البنك المختص بصفته أحد سكان الحي، ودائما ما يراجعه في البنك ويقدم له خدمات خاصة، مشيرا إلى أنه لجأ له بعد أن اكتشف النقص في حسابه فكان الموظف يحضر له صور شباب ويسأله هل يعرف منهم أحدا في محاولة منه لإيهامه بأن هناك شبابا ومن بينهم أبناؤه سحبوا من رصيده بواسطة بطاقته دون علمه. وقال أحد جيران المسن (فضل الإشارة إليه بفاعل خير) إن ظروف المولد الصحية وعدم قدرته على القراءة والكتابة وحسن التصرف دفعنا للوقوف إلى جانبه بعد أن علمنا بفقده مبالغ مالية من حسابه. وقد راجعنا البنك الذي يتعامل معه وبعد عدة مراجعات كُشف لنا أن موظف من أحد فروع البنك أصدر بطاقات صرف آلي باسم المسن بالتعاون مع بعض زملائه بعد أن أوهمهم بأن المسن أوصاه بذلك، واتضح أن عمليات سحب متكررة بواقع 5آلاف ريال يوميا تمت من حساب المسن بواسطة هذه البطاقات إضافة إلى عمليات شراء بواسطة الشبكة وعمليات سحب من البنك نفسه، حيث اتضح أن المسن في حالة مراجعته البنك يوقع على أكثر من أمر سحب ويحتفظ بها موظف البنك لاستحدامها فيما بعد في عمليات سحب غير شرعية. وأشارإلى أن مدير فرع البنك الذي يعمل فيه الموظف أكد قيام الموظف بعمليات السحب وطلب مراجعتهم في اليوم التالي حيث إن الموظف في إجازة. وحدثت المفاجأة في مساء نفس اليوم، حيث حضر موظف البنك المتهم وهو من سكان الحي إلى منزل المسن واعترف له بسحب 38 ألف ريال فقط من حسابه، طالبا منه الستر عليه ومتعهدا بإعادة المبلغ إليه بالتقسيط. وبين أن الجيران شهدوا الواقعة وأثبتوا اعتراف الموظف بمساعدة عمدة الحي بعد كتابته إقرارا خطيا يعترف فيه بالاختلاس ويتعهد بإعادة المبلغ بواقع 2000ريال شهريا. وذكرأنه بعد إثبات عملية الاختلاس قدموا الأوراق لمؤسسة النقد العربي بالطائف والتي ما تزال تنظر في قضية المسن.