ذكرت شبكة “سى.إن.إن” الإخبارية الأمريكية أن مصادر أمنية قالت إنه يجرى التحضير لعملية واسعة ضد خلايا يعتقد أنها تابعة لتنظيم القاعدة تكونت مؤخراً فى سيناء، وتحديداً فى المناطق الشمالية التى شهدت الأشهر الماضية اعتداءات مسلحة على مراكز شرطة وخط تصدير الغاز لإسرائيل.وأوضحت شبكة “سى.إن.إن” أن مسئولا أمنيا مصريا على صلة بالملف، أكد أن العملية الأمنية التى يحضر لها الجيش المصرى ضد خلايا القاعدة ستركز على المنطقة الواقعة بين مدينة العريش وبلدة رفح عند الحدود مع قطاع غزة، قائلاً إن “القاعدة موجودة بشكل كبير فى منطقة السكاسكة وعناصرها يتدربون هناك منذ شهر تقريباً، لكننا لم نتمكن من تحديد جنسياتهم بعد، لهذا أصبحت العملية الأمنية ضرورية لردع هذه الجماعات المسلحة”. كما أكدت صحيفة مصرية أن تعزيزات أمنية من قوات الشرطة، وصفت بأنها “غير مسبوقة”، وصلت إلى شبه جزيرة سيناء يوم أمس، وقد تم نشرها حول مقرات الأمن في مدينة العريش، تحسباً لتعرضها لهجمات محتملة من خارجين على القانون.قالت صحيفة “الأهرام” في عددها الصادر اليوم إن مركبات ومصفحات وأكثر من ألفي شرطي وجندي في حافلات خاصة، انتشروا حول مقرات الأمن في مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء. ونقلت عن محافظ شمال سيناء اللواء السيد عبدالوهاب مبروك قوله “إن تلك التعزيزات الأمنية هي للدفاع عن الأشخاص والممتلكات، وكذلك مقرات الأمن الحيوية، فهي قوات ردع فقط، وليست قوات قتال وهجوم على أحد”. كما كشف جابر العربى، السكرتير العام لمحافظة شمال سيناء، أن العملية ستشهد مشاركة قوات مشاة من الجيش بدعم من أجهزة أمنية أخرى من بينها قوات حرس الحدود، قائلاً “نريد تنظيف هذه الجيوب الأمنية الواقعة حول منطقتى رفح والشيخ زويد”. وكانت تناولت وسائل الإعلام المصرية قبل أيام البيان الذى وزعته جماعة أطلقت على نفسها اسم “تنظيم القاعدة فى سيناء”، وطالبت هذه الجماعة بإعلان سيناء إمارة إسلامية، وإحياء الجهاد ورفض اتفاقية السلام مع إسرائيل، مؤكدة أن أى اتفاقيات مع الكيان الصهيونى “باطلة شرعاً” من بينها إبقاء سيناء منزوعة السلاح. من جهته، ذكر مدير أمن شمال سيناء اللواء صالح المصري ان تعزيزات الأمن التي وصلت يوم أمس إلى شبه جزيرة سيناء لها كافة الصلاحيات في التعامل مع الخارجين على القانون ومثيري الشغب. ولفت إلى وجود خطة أمنية محكمة لإعادة الانضباط الأمني في المحافظة، مؤكداً فرض السيطرة الكاملة على سيناء رغم الأحداث الأخيرة التي قامت بها عناصر وصفها بأنها “متطرفة مصرية وأجنبية”. وقال المصري “لا يمكن القول إن سيناء خارج السيطرة الأمنية”، واصفاً تصريحات رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أفيف كوخافي بأنها “عارية تماماً عن الصحة، وأن ما يحدث في إسرائيل أكثر بكثير مما يحدث في سيناء”. يذكر أن مدينة العريش شهدت فى 29 يوليو الماضى مواجهات مسلحة خلال هجوم شنته مجموعات على قسم شرطة، ما أدى إلى مقتل ضابط جيش واثنين من المدنيين، وإصابة 12 مجنداً، وذكر شهود عيان أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارات محملة بأسلحة ثقيلة وخفيفة من نوع “آر.بى.جى” ورشاشات عيار 500 ملم، ويتحدثون بلهجة شامية، ويحملون شعارات إسلامية متشددة، وحاولوا تحطيم تمثال الرئيس السابق أنور السادات.