رحب سكان غزة ببدء محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في القاهرة فيما اعتبرها إسرائيليون «يوماً حزيناً»، وكشف الوزير الإسرائيلي السابق عضو حزب العمل بنيامين اليعازر أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عرض على مبارك تلقي العلاج في مدينة إيلات الإسرائيلية قبل الانتفاضة التي أطاحته. وقال بن أليعازر: «هذا يوم صعب وحزين، إذ أن الأمر يتعلق بزعيم كان حتى اشهر مضت يعتبر زعيم العالم العربي. هذا رجل حافظ على الأمن في الشرق الأوسط». وأضاف «ليس لدي شك بأن الشرق الأوسط سيكون بعد مبارك اكثر صعوبة». وكشف بن اليعازر أن نتانياهو عرض على مبارك تلقي العلاج في مدينة إيلات الإسرائيلية قبل الانتفاضة التي أطاحته. وأضاف «بيبي وأنا رأينا مبارك في شرم الشيخ، وقلت له إن المسافة قصيرة جداً بين شرم الشيخ وإيلات وإنه يجب أن يأتي لتلقي العلاج واستعادة صحته». وأضاف «أنا متأكد أن الحكومة (الإسرائيلية) كانت لتستقبله إلا أن مبارك، وهو وطني مصري كبير، رفض ذلك». والتقى نتانياهو برفقة بن اليعازر مبارك للمرة الأخيرة في شرم الشيخ في 6 كانون الثاني (يناير) الماضي. وكان بن اليعازر، الذي شغل منصب وزير التجارة والصناعة في حكومة نتانياهو قبل استقالته في 17 من كانون ثاني مع وزيرين آخرين من حزب العمل، المسؤول الإسرائيلي الأكثر تواصلاً مع مبارك الذي زاره مرات عدة. وكانت إسرائيل تعتبر مبارك ضامناً لاتفاق السلام الموقع بين البلدين في 1979. أما في غزة حيث يرتبط الكثيرون من سكانها بعلاقات وثيقة مع المصريين، فقد رحبوا بالبدء بمحاكمة مبارك بعدما شعروا بالسعادة للإطاحة بنظامه. وقال محمود كراجي، أحد سكان مدينة غزة، إن المحاكمة شأن داخلي يخص المصريين، فيما قال رمضان نيراب إن «اليوم هو أسعد أيام المصريين وجاء نتيجة ثورة 25 يناير» مشيراً إلى أن «هذا القائد كان يعمل على مدى 30 عاماً ضد شعبه». وقال اسعد حق، أحد سكان رفح وهو يتابع المحاكمة» «بدلاً من أن يحاكموا الرؤساء العرب كان يتعين عليهم أن يأتوا لتحرير القدس». إلى ذلك نفى روني سوفر، أحد مساعدي نتانياهو، كلام اليعازر عن تقديم رئيس الحكومة الإسرائيلية عرضاً لمبارك باللجوء إلى إسرائيل. وقال سوفر «لم يحصل هذا أبداً».