اشترط وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه اليوم الأربعاء ابتعاد العقيد معمر القذافي عن الحياة السياسية إذا ما أراد البقاء في البلاد جاعلا من ذلك شرطا لوقف إطلاق النار أيضا. وقال جوبيه "من الاحتمالات المطروحة أن يبقى في ليبيا لكن شرط أن يبتعد بكل وضوح عن الحياة السياسية الليبية. هذا ما ننتظره قبل بدء العملية السياسية لوقف إطلاق النار". وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق أن كل المؤشرات تدل على أن العقيد الليبي معمر القذافي على وشك فِقدان سيطرته على بلده وأنه يواجه أزمة إمداد نظامه بالمحروقات والسيولة. وكان القذافي قال في كلمة صوتية في تجمع جرى تنظيمه في بلدة العزيزية (50 كيلومترا جنوب غربي طرابلس) إنه وملايين الليبيين الذين يقفون معه سيحاربون حتى آخر قطرة دم للدفاع عن شرف الليبيين, وعن نفطهم. وتحدث أيضا عن بدء "حسم المعركة بالجماهير",داعيا من جديد إلى "الزحف" على المناطق المحررة في الشرق والغرب بما فيها بنغازي ومصراتة، حتى وإن كان ذلك بلا سلاح لتحريرها ممن نعتهم بالخونة والمرتزقة، في إشارة إلى الثوار. وأعاد ما قاله في خطابات سابقة بأن نظامه لن يرضخ تحت ضربات حلف شمال الأطلسي والمعارضين, وأن هذه الحرب فُرضت عليه. وميدانيا، حاول الثوار الليبيون التوغل أكثر داخل مدينة البريقة النفطية في شرق ليبيا. وقتل 7 من مقاتلي المعارضة وأصيب العشرات في معارك حول المدينة بعد انسحاب أغلبية كتائب القذافي منها، بحسب مصادر طبية.