أرجع العنف الأسري للمخدرات وضعف الوازع الديني .. نائب رئيس الهيئة كشف نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين عن توجه الهيئة لافتتاح مكاتب جديدة لها في كافة محافظات المملكة، مع إطلاق حملة وطنية للتعريف بحقوق الإنسان وتوعية المواطن وتثقيفه بحقوقه. وقال «إن العنف الأسري في مناطق المملكة يمثل الرقم الأول في إحصائية الهيئة، ورفع مستوى الثقافة لدى أفراد المجتمع يؤدي لحل الكثير من المشكلات، ولا بد من وضع حد بين التربية والإيذاء». وأضاف تتعدد أنواع العنف الأسري وأشكاله في هذا العصر وتزداد بسبب جهل وحماقة مرتكبيه أو تعاطي المسكرات والمخدرات، أو حب التسلط وضعف الوازع الديني وزيادة الضغوط النفسية والمادية وكثرة مشكلات وتقليد ما يشاهد من العنف والإجرام. وزاد، إن حقوق الإنسان قيم أصيلة جاء بها الإسلام منذ غابر الزمن ووضع لها الضوابط والأحكام والمعايير، ولكن يظن البعض أن هذا المفهوم جديد على ثقافتنا وأنه من إنتاج الغرب، والحقيقة غير ذلك حيث سبقهم الإسلام إلى إرساء هذه الحقوق التي يجب أن نمارسها كمسلمين، مؤكدا بأن المملكة ليست حديثة عهد بتطبيق حقوق الإنسان فقد بدأت منذ تأسيس المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) الذي أمر بأن تسود البلاد أنظمة مستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن هيئة حقوق الإنسان تأسست في المملكة عام 1426ه للاضطلاع بمهام عديدة خارجية وداخلية. إلى ذلك كشف عضو مجلس الشورى المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالجليل السيف عن اعتزام الجمعية فتح مكتب جديد لها في الأحساء للمساهمة في الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم جهود الدولة ومؤسساتها في مجال إعداد التنظيمات المتعلقة بحقوق الإنسان وتطبيقاتها، والإسهام في خدمة المجتمع وبناء مؤسساته المدنية، وكذلك الاستفادة من الأنظمة والتجارب العالمية في مجال تنظيم وأداء اللجان والجمعيات الوطنية الخاصة بحقوق الإنسان والتنسيق مع الجهات المعنية بهذه الحقوق أحكاما وتنفيذا على المستوى الوطني. وذكر السيف أن اختصاصات الجمعية تتمحور حول تلقي الشكاوى من مختلف الجهات والفئات والتحقق من دعاوى المخالفات والتجاوزات المتعلقة بحقوق الإنسان، والرصد الميداني لهذه المخالفات، والتبليغ للجهات المختصة والمتابعة معها والتعقيب والمراجعة، بالإضافة لتقديم الآراء والمقترحات للهيئات الحكومية والأهلية للعمل على التثقيف ونشر المعلومات في مجال حقوق الإنسان والتعامل مع قضايا حقوق الإنسان في الهيئات الدولية بشكل عام والمنظمات الدولية غير الحكومية بشكل خاص، ودراسة المواثيق والصكوك الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وتطبيقاتها وتنظيم المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية المحلية والإقليمية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وتشجيع التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ونشر إصدارات متخصصة تعنى بهذه الحقوق. وأكد رئيس فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية جمعة الدوسري بأن الجمعية تسعى لتعزيز نشر ثقافة حقوق الإنسان وحمايته وفقا لمعايير حقوق الإنسان الدولية في جميع المجالات، والإسهام في ضمان تطبيق تلك الحقوق ضمن معايير الشريعة الإسلامية.