سيناريو الشاب المصرى “محمد مسالم”، الذى قتل فى لبنان والمعروف إعلاميا باسم”قتيل كترمايا” تكرر فى الجيزة بمنطقة الهرم مع الاختلاف شىء ما فى مفردات الواقعة، حيث قام مجموعة من الجزارين، بتجريد شاب من ملابسه ووضعه على عمود، بالإضافة إلى إجباره على ارتداء قميص نوم حريمى، في وضح النهار أمام أسرته وعلى مرأى ومسمع من أهالي المنطقة في مشهد غاب عنه رجال الشرطة تماما، في مشهد يعكس حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر. سردت التفاصيل والدة الشاب” سامح.م.ص، 31 سنة” الذى أصبح حديث شارع سعد زغلول، الذى شهد الواقعة، وقالت شبت مشاجرة بين ابنها ومجموعة من الجيران بحارة “كشك” التى يقطنون بها، بسبب “لعب العيال”، حيث تدخل نجلها لمناصرة ابنه الصغير فدخل فى مشاجرة مع آباء أطفال الجيران، ثم فوجئوا بقرابة 40 جزارًا يقطنون بالمنطقة تعدوا بالضرب المبرح على نجلها، ومزقوا ثيابه ثم سحلوه فى الشارع أمام المارة، ولم يكتفوا بذلك، وإنما أصروا على تجريده من ثيابه وأجبروه تحت تهديد السلاح على ارتداء ملابس نساء وهى عبارة عن قميص نوم أحمر، وعلقوه بحبل فى عمود على طريقة “قتيل كترمايا بلبنان” وراحوا يرددون هتافات تحمل معانى السخرية منه. وأضافت الأم أن هذا المشهد استمر قرابة الساعة دون أن تلمح عيناها عسكرى شرطة واحدًا يمكن الاستغاثة به، لافته إلى أن المتهمين كسروا عين نجلها أمام زوجته بإجباره على ارتداء الملابس الحريمى وافتعال بعض الحركات فى مواضع من جسده للتنكيل به ولمزيد من السخرية بإنسانيته أمام طفله الذى لا يتخطى الخمس سنوات. وأشارت الأم إلى أن الجزارين كانوا يحملون فى أيدهم الأسلحة البيضاء وأدوات الجزارة من “السكاكين والسواطير” ومن ثم لم يحاول أحد من المتواجدين بالمنطقة التدخل لإنقاذ نجلها من بين أيدهم، حيث ظل عالقًا على عمود قرابة الساعة، فلم يرحموا بكاء طفله أو صراخات أمه وأشقائه وزوجته لإطلاق سراحه. وتابعت الأم بأن المتهمين أصابوا ابنها بطلق نارى فى قدمه مثل له عجزًا وجعله لا يستطيع ممارسة عمله ك”منجد” وبات يرقد على فراش المرض بجوار زوجته عاجزًا عن تلبية متطلباتهم اليومية، وهو الأمر الذى حدا بها لتحرير محضر حمل رقم 2113 لسنة 2011، بالإضافة إلى العديد من الاستغاثات التى تقدمت بها لوزير الداخلية لحمايتها وأسرتها من البلطجية والخارجين عن القانون الذين يروعون حياتهم مستغلين الانفلات الأمنى الذى تعانى منه البلاد.