رغم ان عدد مشتركيها لم يتجاوز ال 26 ألف إلا أن صفحة «كلنا منال الشريف دعوة للتضامن مع حقوق المرأة السعودية» تعرضت السبت لهكرز أغلقها حيث بدت صورة لجمجمة إضافة إلى كلمة «HACK BLACK» على يسار الصفحة «محل الشعار» في حين تعرضت الصور الموجودة في الصفحة للتشطيب بالأحمر في دلالة على رفضهم لحملات تدعو للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة في شوارع المملكة. أصوات كثيرة صدرت وإن خارج السعودية إلا أن صداها وصل لمسامع السيدة السعودية فباتت تنادي بكسر جدار الخوف الذي طالما لاحق المرأة السعودية حيث بدأت سيدات يتشجعن للجلوس وراء المقود والتحكم في طريقها مذيبة بذلك جبل الجليد الذي وقف أمامها من عادات وتقاليد وحملات مضادة ك «العقال». ولا يوجد في القانون ما يمنع قيادة المرأة للسيارة، لكن السلطات تستند إلى فتوى صادرة في المملكة التي تطبق تفسيرا متشددا للإسلام، وتتوخى مراعاة رجال الدين والأوساط المحافظة. وإذا لم يكن هناك سائق في خدمة المرأة، فإنها ستبقى تحت رحمة أحد أفراد عائلتها. وصمة «البلد الوحيد الذي لا يسمح للمرأة بقيادة السيارة» لم يكترث لها الكثيرون في المجتمع السعودي، إلا أنها تلقى صدا لدى وزراء ايطاليين فتستجيب وزيرة الشباب الايطالية جورجيا ميلوني على شبكة التواصل الاجتماعي الى حملة السعودية منال الشريف التي تحدت منع النساء من قيادة السيارة في المملكة. ونشرت ميلوني (34 عاما) العضو في حزب الشعب «يمين الوسط» الذي يقوده رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني، صورتها وراء مقود سيارتها، على موقعي فيس بوك وتويتر. ولبت السعوديات بخجل الجمعة الدعوة التي أطلقتها ناشطات لتحدي الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة في المملكة المحافظة، فقادت بعضهن السيارات في مدن المملكة من دون حوادث. وتدعو حملة نظمتها ناشطات على موقعي فيس بوك وتويتر النساء اللواتي بحوزتهن رخص قيادة أجنبية إلى التحرك بشكل منفرد خلافا لما حدث العام 1990 عندما قادت النساء السيارات بشكل جماعي ما أدى إلى توقيفهن. وباتت الشريف (32 عاما) التي أفرج عنها نهاية مايو بعد أسبوعين من الاعتقال رمزا لقيادة سيارتها في المنطقة الشرقية وبثت شريطا مصورا على موقع يوتيوب تظهر فيه وهي تقود.