تعرضت صفحة «كلنا منال الشريف دعوة للتضامن مع حقوق المرأة السعودية» أمس الأول السبت، لهكرز أغلقها حيث بدت صورة لجمجمة إضافة إلى كلمة «HACK BLACK» على يسار الصفحة «محل الشعار» في حين تعرضت الصور الموجودة في الصفحة للتشطيب بالأحمر في دلالة على الرفض لحملات تدعو للسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة في شوارع المملكة. وقد طالب الهكر المجهول في أول رسالة وضعها بصفحة الفيس بوك بعد الاختراق من الليبراليين الخروج من الصفحة, قبل أن يُطالب أيضا من هم خارج السعودية ومنضمين بالصفحة إلى المغادرة، وتلا ذلك بكتابات وضعها على الحائط الخاص بالصفحة، حيث قال:”لسنا كلنا منال الشريف, وأكثرنا ضدها”. وفي تحد لمناصري قيادة المرأة للسيارة قام مجموعة من مستخدمي “الفيس بوك” وتويتر, بإنشاء صفحة بديلة عن الصفحة بعد أن تم اختراقها، فيما تم اختراقها أيضًا من ( هكر) حيث جعل شعار الصفحة “لسنا كلنا منال الشريف وأكثرنا ضدها”. وبالرغم أن عدد مشتركي الصفحة لم يتجاوز ال 26 ألفا إلا أن الشريف (32 عاما) التي أفرج عنها نهاية مايو بعد أسبوعين من الاعتقال أصبحت رمزا لقيادة المرأة للسيارة، وأصبحت صفحتها محل إعجاب سيدات كثيرين، بعد أن قادت سيارتها في المنطقة الشرقية وبثت شريطا مصورا على موقع يوتيوب تظهر فيه وهي تقود. وقد استجابت بعض النسوة في السعودية لدعوة الشريف، ولبت السعوديات بخجل الدعوة التي أطلقتها ناشطات لتحدي الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة في المملكة المحافظة، فقادت بعضهن السيارات في مدن المملكة من دون حوادث، فيما لم يكترث لها الكثيرون في المجتمع السعودي، ولم يستجيبوا للحملة التي نظمتها ناشطات على موقعي فيس بوك وتويتر النساء إلى التحرك بشكل منفرد خلافا لما حدث العام 1990 عندما قادت النساء السيارات بشكل جماعي ما أدى إلى توقيفهن. تجدر الإشارة أن صفحة منال الشريف وجدت صدى لدى وزراء إيطاليين حيث استجابت وزيرة الشباب الايطالية جورجيا ميلوني على شبكة التواصل الاجتماعي إلى حملتها التي تحدت منع النساء من قيادة السيارة في المملكة، ونشرت ميلوني (34 عاما) العضو في حزب الشعب «يمين الوسط» الذي يقوده رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني، صورتها وراء مقود سيارتها، على موقعي فيس بوك وتويتر. يذكر أنه لا يوجد في القانون ما يمنع قيادة المرأة للسيارة، لكن السلطات تستند إلى فتوى العلماء الصادرة في المملكة، وإلى عدم قبول المجتمع لقيادة المرأة للسيارة.