إن امير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد حفظه الله حريص على النظام والأخذ به إلى أبواب التنفيذ وهذا ليس بمستغرب على المسؤول الأول بمنطقة المدينةالمنورة فقد تعودنا منه وضوح الفكرة وشفافية الخطاب والحديث العلمي المغلف بالبيان والإقناع ولقد اتسم أسلوب سموه منذ ان عرفناه بالبساطة والعدل وتواضع الكبار التي تذكرنا بطريقة السلف الصالح ذلك الرعيل الذي بدأت بهم الفترة الأولى من صدر الإسلام ولاسيما عند تعاطيهم للشأن العام وهذا ارقى المناهج في إدارة كل عمل كان صغيرا أو كبيرا ولأننا نعقد الأمل بعد الله بمقام سموه الكريم في إجلاء الحقيقة عن هذا التصنيف المجحف الذي لا زال يلاحق مركز العيص وهو التصنيف الإداري الذي ظل 82عاما منذ ان تأسس المركز سنة 1351 ه . وان القاطن بالعيص يعلم بأن المراكز التي حوله تستفيد منه صحيا وأمنيا وتعليميا وتجاريا وحتى في مجال القضاء وان توفر عوامل كتلك لاشك بأنها تجعل من العيص محافظة حولها مراكز فمتى يأتي لهذا المركز التصنيف الذي يؤكد استحقاقه لكثير من الإدارات الحكومية التي تغيب بمسوغ إجرائي بأن العيص لازال مركزا وبحسب ما نعيشه واقعا ونما إلى مسامعنا بأن العيص تسكنه اعداد هائلة من السكان تتجاوز ال45 الف نسمة فلا ادري هل يشفع له ذلك بإعطائه مكانته اللائقة .. محمد سليمان الحافظي