مدينة العيص الواقعة شمال المدينةالمنورة ب 250 كيلو مترا، والتي أخذت حيزا من الاهتمام العام سواء داخل المملكة أو خارجها، بسبب ما تعرضت له من هزات أرضية بين فترة وأخرى، والتي وصفها المهندس هاني زهران، مدير عام المركز الوطني للزلازل بالطبيعية، موضحا في وقت سابق ل «عكاظ» أن العيص شهدت في الأيام الماضية 30 هزة أرضية ضعيفة. وتعاني المدينة من نقص في الخدمات المختلفة، وكما يقول سكانها أنها غابت كثيرا عنها رغم أن الأهالي يؤكدون أن هناك توجيهات عليا بتوفير سبل الراحة لأبناء العيص بعدما تعرضت لهزات أرضية. سالم بن جويعد السناني يقول: مدينة العيص بحاجة ماسة لمشاريع الإسكان، لتأثر الكثير من منازل المواطنين من الهزات الأرضية وتشققها، ونتمنى من الجهات المسؤولة سرعة تخصيص مواقع للإسكان. محمد علي الكشي قال: مدينة العيص حضيت باهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة مستمرة من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، ويسكنها حوالى 60 ألف نسمة وتتبعها العديد من المراكز والقرى، ولكن عدم تصنيفها إلى محافظة مقارنة بالمحافظات التي تتفوق على بعضها من حيث عدد السكان والمساحة، أدى إلى عدم توفر بعض الخدمات الضرورية والأساسية، فمثلا لو تطرقنا إلى التعليم نجد أنها تخلو تماما من التعليم الجامعي ويتوقف التعليم بها إلى الثانوي فقط، وكذلك الحال في بقية الخدمات مثل الضمان الاجتماعي والأحوال المدنية ومكافحة المخدرات والجوازات وغيرها من الخدمات الضرورية. عضو المجلس البلدي ومدير المدرسة السعودية بالعيص عيد راجح الجهني يقول: تقدمت لمركز إمارة العيص بمعروض أطلب منهم على الأقل توفير حافلات نقل لطالبات العيص مجهزة بكامل التجهيزات كحل مؤقت حتى يتم افتتاح كلية بالعيص، ولم يحدث شيء حتى الآن. وتسائل خالد عواد الجهني عن عدم وجود مكتب أحوال مدنية بالعيص رغم تعداد سكانها إذ أن المواطنين يواجهون أشد المعاناة من أجل استخراج البطاقات وتجديدها والإضافة وغيرها، وقال: إن مدينة العيص مدينة كبيرة من حيث السكان والمساكن والمساحة فأنا أستغرب أنها تحمل مسمى مركزا للوقت الراهن وأن من المفترض على الأقل استثناءها من بقية المراكز وسرعة تزويدها بالخدمات الحكومية الهامة. وذكر أن بسبب قلة الخدمات وعدم توفرها في العيص اضطر الكثير من السكان إلى هجر مدينتهم والانتقال إلى المدن المجاورة متكبدين ظروف الحياة ومتاعبها. من جانبه قال محمد حميد العروي أحد سائقي الشاحنات: بطبيعة عملي سائق أتجول في جميع مدن المملكة ومحافظاتها بصورة مستمرة فالملاحظ تردي الخدمات بالعيص رغم أنها مدينة كبيرة من حيث السكان والمساحة ومع ذلك لم تواكب مدن المملكة لتصنيفها مركزا وهناك مدن أقل سكانا ومساحة وصنفت محافظات. أما المواطن غازي علي الجهني يقول: تخرجت من الثانوية بالعيص قبل أكثر من سبع سنوات ولم أستطع مواصلة دراستي الجامعية نظرا لعدم وجود كلية بالعيص، تخدمنا ولعدم قدرتي المادية للانتقال للمدن المجاورة بقيت في العيص انتظر افتتاح الكلية للالتحاق بها وكل سنة يقولون إن شاء الله في السنة القادمة وتارة يقولون العيص ليست محافظة ولا تستحق كلية وأنا عندي أمل كبير بالله عز وجل ثم بالمسؤولين بالنظر في وضعنا. الموطن مسعد ظوير السناني يقول: تأملنا خيرا عند افتتاح كلية للبنات في أملج وبالرغم أنها تبعد عنا أكثر من 100 كيلو متر إلا أن المسؤولين رفضوا قبول أي طالبة من العيص بحجة التبعية الإدارية لأن أملج تتبع منطقة تبوك والعيص تابعة للمدينة المنورة وهذا نداء إلى مدير جامعة طيبة للنظر في وضع بناتنا الطالبات.