اشتكى عدد من مرتادي وزوار المتنزهات والحدائق بمحايل عسير من الإهمال وعدم المبالاة اللذين طالا تلك المتنفسات من جانب البلدية، حيث لا تراعي الجانب الإيجابي من وجودها، كونها الجهة المشرفة على تحسينها وتجميلها، بحسب المرتادين. وقال المواطن محمد الشهري إنه توجه إلى أحد المسطحات الخضراء الواقعة على الطريق المؤدي لمحافظة رجال ألمع بصحبة عائلته، ففوجئ بسماكة العشب الزراعي بالمنتزه وأصبح يشكل كميناً للدغات الأفاعي والعقارب السامة والحشرات بالنسبة للأطفال، ما قد يحول فرحة العوائل والنزهة إلى حزن، لا سمح الله. وأضاف أنه اضطر لحزم أمتعته مع عائلته والعودة إلى المنزل خوفاً من المصير المجهول الذي ينتظرهم جراء ذلك الإهمال، وعدم تشذيب العشب من قبل البلدية، والذي يبلغ ما يقارب نصف متر في بعض المنتزهات. مفرح عسيري وإبراهيم عسيري قالا بدورهما: إن الألعاب في منتزهات محايل الواقعة بالقرب من الطريق المؤدي إلى أبها أصبحت تالفة ولم تقم البلدية بصيانتها أو تغييرها وإنما اهتمامها منصب على رش المسطحات الخضراء بالماء وعدم تقليمها ما عكر صفو فرحة الأهالي قبل حلول عيد الفطر. ونوها إلى أن مثل هذه الأماكن كانت مطلباً ملحاً للمواطن وحلماً طالما تمنوا تحقيقه في محايل عسير، ولكن الإهمال أفسد تلك الفرحة، مؤكدين أن الأهالي يتطلعون إلى تجميلها في القريب العاجل، لكي يتسنى لهم الجلوس بها ليلاً في ظل ضعف إنارتها حالياً. وتساءل بعض الأهالي عن جدوى وجود هذه المنتزهات دون الاهتمام بها وحالة الإهمال الواضحة لها سواء من حيث النظافة أو الصيانة، رغم أنها كلّفت الدولة أموالاً باهظة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن بعض العابثين يتعمدون تخريب تلك المرافق من باب التسلية، في حين استغرب آخرون من وجود بعض هذه المنتزهات بالقرب من تقاطع طرق، وهو أمر يسبب خطورة كبيرة على مرتاديها. "سبق" هاتفت مدير بلدية محايل عسير المكلف سعد مداوي وأرسلت له رسائل عبر الجوال، إلا أنه لم يرد، كما هاتفت رئيس بلدية محايل سعيد أبومشعان القحطاني، وكان جواله مغلقاً أيضاً.