بعد مرور أكثر من سنتين على وفاة أم وبناتها المراهقات الثلاث غرقاً في حادث غامض، عندما سقطت السيارة التي كن بداخلها في نهر قريب من مدينة أونتاريو الكندية، أعلنت سلطات التحقيق أنها ألقت القبض أخيراً على والد الفتيات الثلاث، استناداً إلى ظهور أدلة تثبت أنه كان وراء تدبير ذلك الحادث كي يتخلص منهن بعد أن أقمن علاقات عاطفية مع شبان دون رضاه. وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية الخميس: إن الأدلة التي استندت إليها سلطات التحقيق تمثلت في مكالمات هاتفية تم تسجيلها بمعرفة الشرطة للأب الأفغاني الأصل محمد شفيع (58 عاماً)، وهي المكالمات التي عبّر خلالها عن سخطه الشديد على بناته الراحلات زينب (19 عاماً) وسحر (17 عاماً) وغيتي (13 عاماً)، منوهاً إلى أنهن كن "خائنات" وأنه سعيد بالتخلص منهن، ومؤكداً على أنه على استعداد لتكرار ما فعله بهن 100 مرة إذا عدن إلى الحياة. وكانت جثامين المراهقات الثلاث وأمهن رونا أمير (50 عاماً) قد تم العثور عليها في داخل سيارتهن التي غرقت في نهر ريدو في منطقة كينغستون في مايو من عام 2009، لكن الشرطة اعتقدت آنذاك أن الأمر مجرد حادث لا شبهة جنائية فيه، كما أن والد الفتيات (شفيع) زعم آنذاك أنه لم يكن يعلم بمكان وجودهن أساساً. لكن المكالمات الهاتفية التي سجلتها الشرطة ل "شفيع" على مدى السنتين الفائتتين وفرت دليل إدانة ضده، إذ إنه أقر خلال تلك المكالمات التي أجراها مع زوجته الثانية ثوبة بحي وابنها حامد، أنه كان وراء تدبير حادث الغرق وأنه يشعر بالرضا إزاء التخلص من بناته الثلاث اللواتي وصفهن ب "الخائنات" بسبب إقامتهن علاقات عاطفية مع شبان دون رضاه، كما أن كبراهن زينب تزوجت صديقها الباكستاني دون إبلاغه أو الحصول على موافقته. وذكر ناطق رسمي باسم الشرطة أنه تم إلقاء القبض أيضاً على زوجة شفيع الثانية وابنها حامد بتهمة تسترهما عليه بعد أن علما منه بأنه كان وراء حادث مقتل زوجته الأولى وبناتهما الثلاث.