كينغستون (كندا) - أ ف ب - حكمت محكمة في كينغستون (أونتاريو) بالسجن مدى الحياة على ثلاثة كنديين من أصل أفغاني، هم الأب وزوجته ونجله، بعدما دينوا بتهمة قتل 4 من أفراد عائلتهم في ما اعتبره الادعاء «جريمة شرف». وبعد يومين من المداولات، دين محمد شفيع (58 سنة) وزوجته توبة محمد يحيي (41 سنة) ونجلهما حامد (20 سنة) بتهمة قتل البنات الثلاث للزوجين والزوجة الأولى لشفيع التي طلّقها لأنها كانت عاقراً، في حزيران (يونيو) 2009. وحكم على الثلاثة بالسجن مدى الحياة من دون إمكان الافراج عنهم بشروط، قبل 25 سنة، علماً أن الثلاثة دفعوا ببراءتهم خلال المحاكمة. وقال القاضي روبرت مارانغر متوجهاً الى المحكوم عليهم إن «الاسباب الظاهرة لجرائم القتل المشينة هي أن الضحايا الاربع كن يعارضن مفهومكم الملتوي للشرف الذي لا مكان له في مجتمع متمدن». وأظهرت المحاكمة عائلة تعيش في الخوف. فالبنت الصغرى التي كانت ترغب في اعتماد نمط العيش الغربي، كانت ترتدي ملابس تلفت النظر، وتتسرب من المدرسة، وتروي وضعها العائلي الصعب لمدرسيها والشرطة. أتت العائلة المتحدّرة من كابول الى كندا قبل سنتين من وقوع المأساة. وسبق لها أن عاشت في استراليا ودبي وباكستان. وعثر على جثث زينب شفيع (19 سنة) وشقيقتيها سحر (17 سنة) وجيتي (13 سنة) فضلاً عن جثة رونا أمير الخمسينية، في 30 حزيران (يونيو) 2009 في سيارة غارقة في قناة قرب كينغستون. وأظهر تشريح الجثث أنها قضت غرقاً. ووصفت العائلة الحادث بأنه قضاء وقدر وأنه حصل عندما كانوا عائدين من عطلة في مونتريال ونزلوا في فندق، حيث أخذت الابنة البكر التي لم تكن تحمل إجازة سوق، السيارة من دون إذن ووقعت في القناة. إلا أن عملية تنصت على الاتصالات الهاتفية للعائلة بعيد الحادث، سمحت بتسجيل جملة تفوّه بها الأب متوجهاً الى شركائه المحتملين وجاء فيها «ما من شيء أثمن من الشرف». واستدعت الشرطة عندها العائلة الى كينغستون، واستغلّت الزيارة لوضع جهاز تنصت في سيارة آل شفيع الخاصة. ومن خلال ذلك سمعت الوالد يصف بناته بأنهن «خائنات» فيما الوالدة تقول «فليتغوط الشيطان على قبورهن». واكتشفت أخيراً أن حامد أجرى أبحاثاً عبر محرك البحث «غوغل» حول «سبل ارتكاب جريمة قتل»، ودرس عبر الانترنت قنوات عدة للمياه في محيط مونتريال وأوتاوا وكينغستون.