دمّرت سيول دهمت قرى: الشقيري، والجهو القائم، والحمى التابعة لمحافظة ضمد، مساء أمس، أكثر من 40 منزلاً, فيما استنفرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان طاقتها كافة, بمساندة من الطيران العمودي. ورصدت عدسة "سبق" في جولةٍ ميدانيةٍ الأضرار التي خلفتها السيول بعددٍ من المنازل. وكانت مديرية الدفاع المدني قد نقلت الأسر المتضرّرة إلى عددٍ من الفنادق والشقق المفروشة بتوجيه من الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان. وقال ل "سبق" المواطن محمد اللواء الذي يعد منزله أكثر المنازل تضرراً من السيول إن "ذلك أمر الله, وقدّر الله وما شاء فعل, مبيناً أن السيل دهم منزله المكون من ثلاث غرف ومطبخ ودورة مياه عند الخامسة عصراً. وأوضح أن منسوب المياه تعدى نصف جدار المنزل, مشيراً إلى أنه لولا الله ثم فرق الدفاع المدني التي سحبت المياه لسقط المنزل على رؤوسنا أنا وأطفالي. وأكد ل "سبق" أحد سكان قرية الجهو المواطن فهد جباري، أن أغلب منازل القرية تضررت بعد دهم السيول لها، مشيراً إلى استعانته بآليات خاصة لسحب وردم الطرقات بمساندة الدفاع المدني. وقال المواطن عبد الوهاب هيجان: دهمت السيول منزلي، ولم يكن أحد متواجداً بداخله، موضحاً أن مديرية الدفاع المدني وفرت له ولأسرته شقة مفروشة حتى يتم الانتهاء من عمل الترميمات للمنزل. وأكد أن دخله لا يكفي لترميم منزله المتهالك. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي، أنه أمطاراً هطلت مساء أمس على محافظات منطقة جازان كافة وتراوحت شدتها بين الخفيفة والمتوسطة والغزيرة جرت على أثرها عدد من السيول وكانت تجري بمجراها الطبيعي، مبيناً أنه تم احتجاز بعض المركبات وتم التعامل معها وإخراجها دون حدوث أي إصابات. وبيّن الغامدي أن قرى: الجهو والقائم والحمى والشقيري زاد منسوب المياه فيها ما أدّى إلى دخول المياه إلى المنازل، مشيراً إلى إيواء ما يقارب عدد 39 أسرة وتم التنسيق مع وزارة المالية لإسكانهم في شقق مفروشة وتقديم الإعاشة لهم. وأكد الملازم الغامدي أن طائرات الأمن متواجدة في جازان في حال طلبها أو حدوث أي طارئ ليتم استدعاؤها على الفور. وأضاف أنه تم التنسيق مع البلدية لشفط المياه من داخل المنازل، مبيناً نشر دوريات السلامة على الأودية للتنبيه من دخولها ورفع تقارير عن حالة الأودية. وقال إن هناك لجاناً سيتم تشكيلها لحصر الأضرار التي لحقت بالمنازل من جرّاء السيول والأمطار في تلك القرى مشكلة من إمارة المنطقة والدفاع المدني والمالية.
