تساءل عددٌ من إعلاميي المنطقة الشرقية عن منجزات هيئة الصحفيين السعوديين، مؤكدين أنهم لم يروا لها نتائج على أرض الواقع, مطالبين بأن تكون الهيئة داعماً حقيقياً للإعلاميين والإعلاميات في كثيرٍ من القضايا والأزمات الخاصة التي يمر بها الإعلاميون، مشددين على ضرورة إقامة مقر للهيئة بالمنطقة الشرقية وإقامة نادٍ للإعلاميين يحتضنهم أسوة بزملائهم في مدينة الرياض. ونادوا خلال اللقاء السنوي للإعلاميين والصحفيين السعوديين بالمنطقة الشرقية مساء أمس والذي تنظمه هيئة الصحفيين السعوديين في فندق ميركيور بالخبر، بأن يكون دور الهيئة أكثر شمولية وأن يكون واضحاً وليس للاستهلاك الإعلامي، متخذين عدداً من الهيئات الصحفية والنقابات في الدول العربية أسوة حسنة، مطالبين في الوقت نفسه بتفعيل قرار مجلس الوزراء بإيجاد متحدثين إعلاميين متجاوبين مع الإعلاميين والصحفيين. وقال مدير صحيفة "عكاظ" بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد الحربي، إننا نحسن الظن في الهيئة، مطالباً في السياق ذاته بأن تصبح بطاقة عضوية الهيئة في متناول الجميع متعاونين ومتفرغين على غرار الهيئات الصحفية في الدول القريبة، متمنياً إيجاد"نادٍ للإعلاميين" بالمنطقة الشرقية ومقر لها وتفعيل نظام المؤسسات الصحفية وأن تبتعد المؤسسات الصحفية عن الشخصنة. وأشار مدير صحيفة"الحياة" بالمنطقة الشرقية سعود الريس في مداخلته، إلى أن الهيئة لم تتبلور ولم يشعر أي إعلامي بوجودها فيما تحتاج الهيئة إلى رصد يومي لما يتعرّض له الإعلاميون إلى جانب تقديم دورات صحفية مهنية لتطوير الإعلاميين كلٍ في مجاله حتى تستطيع الهيئة تحقيق أهدافها التي رسمتها لها. ومن جانب آخر طالب مدير صحيفة "الشرق الأوسط" بالمنطقة ميرزا الخويلدي، بإيجاد مكتب للهيئة بالشرقية يوفّر الخدمات ويكون وسيلة ربط للصحفيين والإعلاميين يعمل على توفير بيئة حاضنة لتطوير الإعلاميين والسعي إلى تنمية إمكانياتهم المهنية ويكون متابعاً لتسجيل وتحصيل العضويات وأن يكون هذا المكتب مرتبطاً مباشرة بالهيئة بشكلٍ أو بأخر وأن يكون للفرع كامل الصلاحيات لربط الإعلاميين بهيئتهم.
ولفت مدير مكتب جريدة "الوطن" بالمنطقة الشرقية منصور الخميس، إلى أن الإنجازات قليلة مقارنة بعشر سنوات مضت على تكوين الهيئة، مطالباً في الوقت نفسه بتوحيد عقود الصحفيين ودراسة وضع المتعاونين ووضع آلية وعقود تضمن حقوق الإعلاميين. فيما شخّص عبدالله الدحيلان من صحيفة "الحياة" في مداخلته واقع الصحافة والإعلام حيث قال إن الصحافة ظلت منبع الحرية كذلك كان حري بالهيئة أن تطالب بتغير نظام المطبوعات والنشر الجديد لأنه "على حد قوله" "يكبل" الصحفيين ويعطل دورهم في محاربة الفساد ونشر الثقافة والحرية.
ورد رئيس تحرير جريدة "اليوم" وعضو هيئة الصحفيين السعوديين محمد الوعيل، على تلك المطالبات والاستفسارات بأن الهيئة تنظر إلى مثل هذه اللقاءات بأنها نواة لتقديم الاقتراحات للوصول إلى درجة الكمال أو القرب منها إن أمكن واحتضان كل الإعلاميين والإعلاميات بالمنطقة. وأشار إلى أن الهيئة في اجتماع مجلس إدارتها الأخير دعت إلى تشكيل خمس لجان خاصة بالتدريب والتطوير للإعلاميين يرأسها رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" الدكتور هاشم عبده هاشم وسنرى إيجابيات هذه اللجان بعد عيد الفطر المبارك، مؤكداً أن الهيئة تدرس إقامة دورات تدريبية صحفية للمتحدثين الإعلاميين في الجهات الحكومية خصوصاً بعد صدور قرار مجلس الوزراء بتعيين متحدثين إعلاميين لكل جهة حكومية للتعاطي مع الإعلاميين والوسائل الإعلامية. واعترف الوعيل بأن الهيئة لم تحقق الطموح حتى الآن ولكنه استدرك ذلك بالقول إن الهيئة تسعى إليه بوجود الزميل تركي السديري والفريق العامل معه في كل المراحل، حيث حققوا كثيراً من الإنجازات بدعم من المقام السامي، حيث إن إيجاد متحدث رسمي لكل جهة حكومية يتعاطى مع وسائل الإعلام يعد من أهم المكتسبات، وطمأن الجميع بأن التنظيم الجديد للهيئة يبشر بالخير والذي سترونه بعد عيد الفطر المبارك بإذن الله. ولفت الوعيل إلى أن الهيئة تنظر إلى وضع الصحفي المتعاون، فكثيرٌ من مؤسساتنا الإعلامية تعتمد على الصحفي المتعاون وأن الهيئة تدرس وضع الصحفي المتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات الصحفية.