حثّ الشيخ الدكتور عائض القرني المسلمين على المشاركة الاجتماعية وتفطير الصائمين في شهر رمضان المبارك، لما في ذلك من أجر عظيم، منتقداً الذين يملأون سُفرهم بالأطعمة، ويتجاهلون إخوانهم الفقراء والمساكين. وقال في الحلقة 20 من برنامجه الرمضاني "مع الرسول في رمضان"، الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، وتعرضه قناته الخاصة "رقيم" على موقع "اليوتيوب": ونحن قد بلغنا 20 يوماً و20 ليلة من هذا الشهر، بقي 10 ليال، بقيت الليالي العشر الخواتم، التي فيها ليلة القدر، بقي الثلث وهو أفضل الشهر الذي بقي، هنيئاً لمن صام 20 يوماً وقام 20 ليلة عسى الله أن يجعلها في ميزان الحسنات ولا يخيب ظننا في ربنا جل في علاه لا إله إلا هو. وأضاف قائلاً: قال رسولنا صلى الله عليه وسلم "مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء"، رواه الترمذي، يدعونا صلى الله عليه وسلم إلى أن نفطر غيرنا إلى المشاركة الاجتماعية إلى السخاء والبذل، لأن شهر رمضان يتميز بأمرين، بأنه شهر تلاوة القران وشهر الإنفاق. وأردف بالقول: "من فطّر صائميْن له أجر صائمين ومن فطّر عشرة له أجر عشرة، يعني تفطره بما يسمى إفطاراً كافياً، شيء من تمر شيء من خبز، بذلك قد فطرته، انظروا إلى هذه الأجور العظيمة، وكيف أن بعض الناس لا يفكر في هذه الأجور، يرى عمالاً ومساكين وفقراء، ولكنه ما يمنعه ذلك من أن يملأ سُفرته من كل الأطعمة والأشربة والتي قد يصاب على أثرها هو وأهله بالتخمة والسمنة التي تؤدي للمرض، ويعلم أن وراء الجدار فقراء ومساكين، بطون جائعة أكباد ظامئة عطشى". وقال: "ألا فخذوا من إفطاركم العُشر، الخُمس، الثلث، اجعلوه للفقراء والمساكين اقتصدوا في إفطاركم واعلموا أن في المسلمين من لا يجد أصلاً لحماً ولا يجد تمراً ولا يجد خبزاً، فأجركم على الله إذا فطرتم المسلمين، فهذا الذي نبهنا صلى الله عليه وسلم بالمشاركة والعمل التطوعي والبذل والصدقة، ونحن في هذا الشهر في تلاوة وفيه احتساب وفيه ليلة القدر وفيه قيام ليل وفيه دعاء وطلب مغفرة في تربية وتأديب لهذه الروح، لذلك فضل الله هذا الشهر وعظمه وفتح فيه أبواب الجنة وأغلق فيه أبواب النار وفيه ليلة القدر وله عتقاء كل ليلة وفيه نزل القرآن الكريم وانتصر المسلمون في المعارك العظمى".