كشف شقيق المصاب في حادث قطار الشحن الرابط بين شمال المملكة ومنطقة الرياض، الذي وقع فجر اليوم، تفاصيل الحادث الذي أصيب فيه شقيقه بعد الاصطدام بالقطار. وروى عمر العريفي كيف تم إسعاف شقيقه إبراهيم ونقله من مستشفى تمير إلى مستشفى الأمير سلمان بالرياض، وما جرى من محاولة التلكؤ في استقبال حالته.
وكتب عمر العريفي عبر موقع تويتر تفاصيل الحادث بحسب رواية شقيقه الذي كان يسير باتجاه الغرب خارجاً من "تمير" عند الساعة الثانية فجراً بسرعة 120 كيلومتراً، وفجأة رأى عاملاً يلوّح بيديه منبهاً أن يخفف السرعة، وبعد عشرة أمتار تقريباً كان آخر ما رآه عربة القطار لحظة الارتطام بها ولم يفق من غيبوبته إلا بعد نصف ساعة تقريباً.
ويكمل وصف الحادث: "اتصل المُسعف بوالدي ليطمأنه على صحة إبراهيم ويطلب عدم المجيء لأن مستشفى "تمير" كتب له تحويلاً لمستشفى الأمير سلمان بالرياض لعدم وجود الإمكانيات، ووصل أخي لمستشفى الأمير سلمان بالرياض على حالة تسمى في عرف الطوارئ (إنقاذ بشر)، ولما رآه الطبيب المناوب استشاط غضباً لأن حالة أخي لا تستدعي أن يتم طلبه من منزله وأن كتابة مستشفى تمير لهم بأنها حالة (إنقاذ بشر) ليست كذلك، وأخي يئن ويتأوه من آلام في جميع أنحاء جسده".
ويتابع العريفي: "بعد الشد والجذب والاتصال والإرسال سمح الطبيب بإجراء الأشعة فقط، وقال إن النظام هو أن أُعيده مع من أتى به، وبعد أن تم الانتهاء من تصوير أشعة الجسم بالكامل تبيَّن والحمد لله على كل، حال أن الفخذين والساق واليد مكسورة وإحداهن كسراً مضاعفاً، وبعد إجراء الأشعة الساعة السابعة صباحاً تم الانتظار إلى حين الدوام الرسمي الساعة العاشرة حتى يحضر الأطباء لإجراء العملية والتجبير للكسور".
وكان قطار الشحن الذي يربط بين شمال المملكة ومنطقة الرياض قد اصطدم بسيارة نوع هايلوكس في حادث مروري مروّع نتج عنه إصابة شاب بإصابات بليغة، ووقع الحادث أثناء عبور القطار طريق تمير، إذ لم يكن هناك علامات تحذيرية حول عبور القطار، بالإضافة إلى أن القطار كان يمشي بلا إضاءة.