حثّ الشيخ الدكتور عائض القرني على ضرورة الابتعاد عن نقض الصيام، بالغيبة والنميمة وقول الزور والقذف والسب، مشيراً إلى أن الصائم الذي يقوم بهذه الأفعال ليس له من صيامه سوى الجوع والعطش. جاء ذلك في الحلقة "16" من برنامجه الرمضاني "مع الرسول في رمضان"، الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، وتعرضه قناته الخاصة "رقيم" على موقع اليوتيوب. وقال القرني: يقول رسول صلى الله عليه وسلم "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ"، تصوروا أن رسولنا صلى الله عليه وسلم يريد أن يخبرك أن المقصود من العبادة المعاني والمقاصد، ليس العمل الظاهري، فالذي ينقض صيامه بغيبة ونميمة ومعصية وقول زور وقذف وسب وشتم، ليس له من صيامه سوى الجوع والعطش، حظه أنه جاع وعطش، لكن لا يكتب له أجر. وأضاف: كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، فالله سبحانه وتعالى ليس في حاجة أن يجوّع عباده أو يظمئهم سبحانه وتعالى، المقصود تربية النفوس بالصيام والجوع والظمأ، فالصيام إذا لم يُرب النفوس ويكسرها عن المعاصي ويردّها عن الخطايا، ما فائدته؟". وحذر القرني: "إذا كان الإنسان يترك الطعام والشراب، ولكن يفطر على أعراض المسلمين يلعن ويستهزئ ويسب ويقذف وينم ويسخر ويقول الزور، فهذا ليس بصائم، حظه فقط أنه جاع وعطش". وأوضح أن "المقصود أن نلحق العبادة بالعمل بالتطبيق ننظر إلى مقاصدها، صيام لم يكسر نفسك ويردك إلى طاعة الله ليس بصيام، صيام ما حبس لسانك عن الغيبة وعن قول الزور ليس بصيام، صيام لم يمنعك من أكل الربا والحرام ليس بصيام".