بدأ مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في بريطانيا تنفيذ برنامجه الدعوي للتعريف بالإسلام، والمُعدّ للألعاب الأولمبية بمدينة لندن، وذلك منذ اليوم الأول لانطلاقها في 27 يوليو الماضي، ويستمر لمدة 16 يوماً، حيث تنتهي في 12/ 08/ 2012. وأفاد مدير مكتب الندوة في بريطانيا أنه تمت إقامة المعرض التوعوي الكبير منذ اليوم الأول، وذلك بمسجد (جرينتش) علاوة على إنشاء بعض المكاتب المؤقتة في منطقة (ماربل اتش) في وسط لندن لنفس الغرض.
وأوضح أن البرنامج ينقسم إلى: جانب دعوي يعرف بالإسلام ديناً وسلوكاً وثقافة، ويوظف كل الإمكانات المتاحة في هذه المناسبة للوصول لهذا العدد الهائل من الزائرين لمدينة لندن بمناسبة هذه الألعاب، والمقدَّر ب 7.7 مليون، وجانب إعلامي تعريفي بالندوة العالمية للشباب الإسلامي وببرامجها وأهدافها ومشاريعها.
وتشتمل الأنشطة التوعوية في هذه الألعاب، على معارض دعوية تتضمن عرض ملصقات حائطية ومعلقات ومطويات، وعروض فيديو وتوزيع كتيبات، توضح جميعها عظمة الإسلام ومبادئه السامية، والرد على العديد من بالشبهات المثارة حوله.
يذكر أن أماكن المعارض أقيمت قرب الملاعب الأولمبية، بما يجعلها مكاناً مفضلاً للزائرين ويشهدها كثير من المشاهير، كما أقامت الندوة مواقع عرض في أماكن مختلفة من القرية الأولمبية، تستمر طيلة أيام الألعاب، بالإضافة إلى أكثر من 14 نقطة توزيع للمطويات والكتيبات الدعوية.
وبيَّن مدير المكتب أن آلاف الزوار الأجانب يتمكّنون من التعرف على الدين الإسلامي يومياً، من خلال السماع أو القراءة عن قرب، وذلك بفضل هذا الأسلوب الدعوي، كما وزّع مكتب الندوة مواد دعوية متعددة وبلغات متنوعة، شملت توزيع 80.000 نسخة من كتيب "اكتشف الإسلام" باللغة الإنجليزية، و20.000 نسخة باللغة الفرنسية، و10.000 نسخة باللغة البولندية، و10.000 نسخة باللغة الإسبانية، بالإضافة إلى 5000 مطوية مختلفة المضامين ومتنوعة اللغات والتي تعرض الإسلام بطريقة حديثة ومختصرة، وتدفع كثيراً من الشبهات والدعايات المغرضة، حيث تم توزيع هذه الكتيبات والمطويات في الأماكن العامة وفي المركبات الرياضية وأماكن تجمع الجمهور.
وأشار إلى أن الندوة استأجرت مساحات إعلانية دعوية على الحافلات اللندنية الكبيرة، وهو إجراء فاعل لنشر جملة من الإعلانات والمواد التعريفية بالإسلام، مما يتيح فرصة الوصول لأكبر عدد ممكن من الناس.
وفي الإطار نفسه، تمكن مكتب الندوة من إبرام عقد مع أهم الشركات الدعائية في بريطانيا، وذلك للقيام بحملة إعلانية واسعة في أماكن مخصصة لهذا الغرض، كالقطارات والحافلات، وترمي هذه الحملة إلى تقديم الصورة الحقيقية عن الإسلام، وإبراز مضامينه الإنسانية الرائعة، التي تشجع غير المسلمين للبحث والتعرف عليه، كقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله".