لم يجد المواطن الأردني وائل العلي وسيلة لتحقيق حلم رافقه سنواتٍ طويلة بالحصول على وظيفة، سوى أن يتقدم لابنه محمود البالغ من العمر عامين بطلب وظيفة في مديرية التربية والعليم في لواء الغور الشمالي، على أمل أن يحصل عليها عندما يبلغ السن القانونية. وقالت صحيفة "الغد": إن الأربعيني وائل لجأ إلى ذلك، ليؤشر إلى حالته التي يصفها ب "المأساوية"، حيث تقدم بطلب توظيف لنفسه منذ أن كان عمره 15 عاماً، وإلى الآن لم يحصل على وظيفة حارس من الفئة الثالثة التي يأملها، رغم المراجعات العديدة للدوائر الحكومية وديوان الخدمة، وطرقه أبواب نواب ورؤساء بلديات، إلا أنه لم يحصل سوى على وعود سرعان ما تذهب أدراج الرياح. وتعتبر منطقة الأغوار الشمالية من أكثر مناطق الأردن فقراً وارتفاعاً في معدلات البطالة. وبحسب دراسات لوزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، فإن نسبة الفقر في تلك المنطقة تصل إلى نحو 32 %، فيما تزيد نسبة البطالة عن ال 30 % بين سكانها الذين يفوق عددهم ال 100 ألف نسمة.