تحول الطريق الرابط بين محافظتي العارضة وأحد المسارحة إلى خطر مميت يتربص بالمارة؛ بسبب الحفر التي غمرتها مياه الأمطار والتي ابتلعت إحداها في أقل من 24 ساعة مركبتين ونجا سائقيهما بأعجوبة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه أمانة جازان ل"سبق" بأن الطريق في حالة جيدة.
وقال عدد من المواطنين ل"سبق" إن الطريق تجاهلته بلدية محافظة العارضة منذ سنوات عدة، ما أدى إلى تكون حفر على امتداده أبرزها الواقعة في وادي الحزنة بالقرب من قرية "البحثة".
وأشاروا إلى أنها ابتلعت مركبتين في يوم واحد، حيث نجا قائد قلاب من موت محقق بعد أن ابتلعت مركبته بالكامل، مضيفين تكرر المشهد مرة أخرى عندما ابتلعت ذات الحفرة مركبة أخرى من نوع "هايلوكس". متسائلين: هل يجب علينا الانتظار حتى تلقى إحدى الأسر حتفها لكي يتم التحرك وإصلاح ما تم تجاهله منذ سنوات عدة؟!.
وقالوا إن الحفرة الواقعة بوادي "الحزنة" وقفت حاجزاً أمام العشرات من المواطنين ومنعتهم من الوصول للمستشفيات والمراكز الصحية والخدمات الأخرى.
مضيفين بأن البلدية اكتفت بردمها بالتراب بما وصفوه ب"مشي الحال" لحفظ ماء الوجه على حد تعبيرهم، مؤكدين أن تلك الردمية لم تُجدِ نفعاً عند هطول الأمطار بل ستزداد خطورتها خاصة عند جريان وادي الحزنة، حيث ستتحول إلى مصيدة مميتة للمارة بعد أن تغمرها المياه.
وقالوا: الحل الوحيد يكمن في ردمها ومن ثم سفلتتها ووضع مصدات إسمنتية لمنع انجراف طبقت الإسفلت وعودتها إلى سابق عهدها.
وكانت "سبق" خاطبت أمس أمانة منطقة جازان وعرضت عليها مشكلة المواطنين مع الطريق، حيث هرعت صباح اليوم آليات بلدية محافظة العارضة وقامت بعملية الردم بما وصفه المواطنون ب"مشي الحال".
من جانبه أشار الناطق الإعلامي لأمانة جازان طارق الرفاعي ل"سبق" إلى أن الطريق نفذ منذ 8 سنوات وهو بحالة جيدة، ونظراً للأمطار التي شهدتها محافظة العارضة، والتي جرت على إثرها عدد من الأودية والشعاب تم تحويل مجرى بعض الشعاب من قبل المواطنين والمزارعين، مما أدى إلى جرف جزء من الشارع.
وأكد الرفاعي أن معدات البلدية قامت فوراً بفتح الطريق لمرور المركبات، مشيراً إلى أنه تم تكليف مقاول بسرعة إعادة السفلتة للجزء المنهار، موضحاً أن الطريق تم اعتماد سفلتته وتوسعته من قبل إدارة الطرق والمواصلات ضمن مشاريع العام الحالي كونه يربط بين محافظتين.