أثار أداء السباحة الصينية يي شيوين الكثير من الجدل في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، بعد تحطيمها الرقم العالمي في سباق 400 م سباحة متنوعة للنساء، ما دفع مدرب سباحة أمريكي بارز إلى إلقاء ظلال من الشك على إنجازها، وقالت معلقة رياضية إن أداء يي سيثير تساؤلات كثيرة، لكن اللورد كولن موينيهان، رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية، نفى قطعياً تناولها منشطات، مطالباً الجميع بالاعتراف بمواهب السباحة الذهبية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الثلاثاء عن اللورد كولن موينيهان، رئيس اللجنة الأولمبية البريطانية، إن السباحة الصينية اليافعة يي شيوين لم تغش بتناول منشطات، وذلك بعد أن ألقى مدرب سباحة أمريكي بارز بظلال الشك على إنجازها يوم أمس الاثنين في سباق 400م سباحة متنوعة للنساء، وكانت السباحة الصينية الذهبية نفت أن تكون قد تناولت منشطات، وذلك بعد تحطيمها الرقم العالمي في السباق. واضطرت يي للدفاع عن نفسها بعد أن وصف المدرب الأمريكي جون ليونارد، المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لمدربي السباحة، أداءها بأنه كان "خارقاً ومثيراً للقلق". ومضى ليونارد للقول إن أداء يي ذكره بسباحات جمهورية ألمانيا الديمقراطية في ثمانينيات القرن الماضي، الذي ثبت لاحقاً تناولهن المنشطات بشكل ممنهج. ولكن اللورد موينيهان أكد في مؤتمر صحفي أن الوكالة العالمية لمحاربة استخدام المنشطات في الرياضة تؤدي واجبها على أكمل وجه، وإن "يي قد خضعت للفحوص التي تجريها الوكالة التي أثبتت خلوها من أي منشطات. وهذه نهاية هذه الحكاية. ينبغي الاعتراف بالموهبة التي تتحلى بها يي شيوين". وكانت يي قدمت أداء متميزاً في السباق، وخصوصاً في الأمتار الخمسين الأخيرة منه، حيث كانت أسرع حتى من الأمريكي ريان لوكتي الفائز في سباق الرجال، وتمكنت من اختزال أفضل الأرقام التي كانت حققتها في الماضي بخمس ثوان على الأقل، وحطمت الرقم القياسي العالمي بأكثر من ثانية لتفوز بالوسام الذهبي. ولكن لم تثبت الفحوص الطبية التي يخضع لها كل الفائزين تناولها أي مواد منشطة. وقد صدم أداؤها المعلقين، وقالت إحداهم وهي معلقة "بي بي سي" كلير بولدينغ إن أداء يي سيثير تساؤلات كثيرة. ولكن آرني ليونغكفيست، مدير اللجنة الطبية التابعة للجنة الأولمبية الدولية، وصف هذه الادعاءات والتكهنات بأنها "محزنة". وأضاف المسؤول الطبي الأولمبي "إن تعمد إثارة الشكوك فور رؤية أداء متميز موقف يبدو لي أنه ضد روعة الرياضة". من جانبها، قالت يي شيوين للصحفيين "إن النتائج التي حققتها كانت ثمرة التدريب والجهود التي بذلتها. لن أستخدم المنشطات أبداً، وإن أيادي الشعب الصيني نظيفة". ونقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء عن شو تشي، رئيس فريق السباحة الصيني المشارك في الأولمبياد قوله إن النتيجة التي حققتها السباحة يي كانت متوقعة، مضيفاً أن "مقارنة أدائها بأداء لوكتي لا معنى له". وقال "كانت يي متخلفة بمسافة 300 متر عن نظيراتها في السباق، وكان عليها بذل أقصى جهد للفوز، ولكن لوكتي كان متقدماً عند تلك المرحلة ولم يتعين عليه بذل جهد خارق". يذكر أن جميع الفائزين في الألعاب الأولمبية يخضعون لفحوص وتحاليل طبية، وإضافة لذلك تجرى للرياضيين الذين يحققون أداء غير متوقع تحاليل إضافية. ومازالت الصين تتصدر قائمة الدول المشاركة في أولمبياد لندن في اليوم الثالث من الدورة، وذلك بحصولها على تسعة أوسمة ذهبية وخمسة فضية وثلاثة برونزية، بينما تحتل الولاياتالمتحدة المركز الثاني بحصولها على خمسة أوسمة ذهبية وسبعة فضية وخمسة برونزية، مُتقدمة على فرنسا التي لم تحصل سوى على ثلاثة أوسمة ذهبية ووسام فضي واحد وثلاثة أوسمة برونزية.