أشاد وزير الزراعة، الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، بالجهود التي ظلت تقدمها الجمعية الوطنية للمتقاعدين خلال الفترة الماضية بما يلبي طموحات أعضائها من المتقاعدين، وقال: "سنعمل على الدعم المباشر للجمعية، والعمل على إعداد برنامج كامل لخدمة المتقاعدين من الوزارة"، مضيفاً أنّ وزارته تسعى منذ فترة لإنشاء مكتب لخدمة المتقاعدين داخل الوزارة من شأنه حصر متقاعدي الوزارة والاهتمام بشؤونهم، والتنسيق بين الجمعية والوزارة فيما يخص تكريمهم، وتسجيل عضويتهم لمدة سنتين على حساب الوزارة، وعمل دورات لهم، والسماح للجمعية وفروعها باستخدام صالات وقاعات الوزارة في مهرجانات الجمعية واجتماعاتها. جاء ذلك عقب استقبال الوزير بمكتبه بالوزارة وفد الجمعية الوطنية للمتقاعدين، والذي يضمّ رئيس مجلس الإدارة الفريق متقاعد عبدالعزيز بن محمد هنيدي، والمدير العام الدكتور عبدالرحمن بن محمد شاكر الشريف، ومدير العلاقات العامة والإعلام محمد الطفيلي الزهراني. كما حضر اللقاء من جانب وزارة الزراعة كلٌ من وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية والمنسق الوطني لبرنامج التعاون الفني الدكتور خالد بن محمد الفهيد، ومدير عام الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية جمال بن ناصر الخليف. وفيما يخص متنزه الإحساء أكد الوزير أنه سيتفاهم شخصياً مع المستثمر. وعن معصرة الزيتون في الجوف قال "إنها خاصة بالجمعيات التعاونية، وسنبحث عن طريقة استفادة الجمعية منها". وثمّن الوزير الدور الذي تقوم به الجمعية في خدمة هذه الشريحة المهمة التي كان لها الدور الرائد في خدمة المجتمع والبلاد المباركة. وتناول اللقاء سبل دفع عجلة الجمعية ودعمها في برامجها ومشاريعها التي تخدم المتقاعدين، وكذلك مواجهة آليات التوسع في عملها عبر فروعها الستة عشر المنتشرة في جميع مناطق المملكة، والتي تتزايد أعدادها كل عام. وبحث اللقاء إمكانية تقديم الدعم المباشر وأوجه التعاون بين الوزارة والجمعية، خصوصاً فيما يتعلق بمتقاعدي الوزارة الذين ترغب الجمعية في انضمامهم لعضويتها والاستفادة من الخدمات التي تقدمها للمتقاعدين والمتقاعدات الأعضاء، كما بحث اللقاء أهمية عمل دورات لمتقاعدي الوزارة.
وقدّم الهِنيدي شرحاً وافياً للوزير عن هذه الخدمات، وأبدى الفريق رغبة الجمعية في استقطاب المتقاعدين من منسوبي الوزارة المتقاعدين والمقبلين على التقاعد، كما استعرض الهنيدي منجزات الجمعية خلال السنوات الماضية وأبرز الخدمات التي تقدمها لأعضائها. كما تحدث عن نظاميّ التقاعد والضمان الاجتماعي، مؤكداً السعي في تحقيق مطالب الجمعية التي تخدم المتقاعدين والمتقاعدات. وبين الهنيدي أن عمر الجمعية سبع سنوات، موضحاً أن الأعضاء لا يتقاضون رواتب ولا مكافآت، وقال: "نحن نسعى لأن تكون هذه الجمعية هيئة في المستقبل القريب، وأن يكون على رئاستها سمو وزير الداخلية، وعضوية كل من وزير المالية والإسكان والشؤون الاجتماعية"، وأضاف: "نريد لهذه الجمعية أن يكون لها الأثر والدور الفاعل في خدمة المتقاعدين، وأن تصب كل مخرجاتها لصالح المتقاعدين نظراً لبلوغ أعضائها حوالي 25 ألفاً من أصل 650 ألف متقاعد". وطالب بإنشاء مكتب أو قسم في كل وزارة للمتقاعدين يهتم ببيانات المتقاعدين ليتم التواصل مع المتقاعد في حياته بعد التقاعد حتى يتم توجيهه مع من يتواصل، ومن ثم يتمكن من تلقي أفضل الخدمات، ونوه بوجود اتفاقية مع جامعة الملك سعود تمخض عنها إطلاق دراسة مفصلة عن أوضاع المتقاعدين بالمملكة، بالإضافة إلى إطلاق كرسي بحثي عن المتقاعدين. من جانبه تحدث الدكتور الشريف عما حققته الجمعية من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعتها مع الجهات التي أكدت رغبتها في التعاون والتنسيق المستمر مع الجمعية من أجل خدمة المتقاعدين، مبيناً أنه تم التوقيع مع عدد من الجهات الطبية، وكذلك مع شركة ذيب لتأجير السيارات والخطوط السعودية وعدة جهات أخرى، حيث تم الحصول على تخفيضات بنسب كبيرة ومتفاوتة لصالح شريحة المتقاعدين، مؤكداً سعي الجمعية الحثيث لخدمة المتقاعدين في جميع المناطق عبر فروعها المنتشرة بالمملكة.