قال الشيخ الدكتور عائض القرني: إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة التراويح 11 ركعة، مشيراً إلى أن من يزيد في صلاة التراويح حالياً ليس مبتدعاً، إنما ترك الأفضل. جاء ذلك في الحلقة العاشرة من برنامجه الرمضاني "مع الرسول في رمضان"، الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً وتعرضه قناته الخاصة على موقع اليوتيوب، التي حملت اسم "رقيم"، حيث قال: كان من هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان، أنه يصلي القيام والتراويح بالناس صلاة واحدة، لا يصلي بهم في أول الليل ثم ينتقل بهم إلى آخر الليل، كان يصلي بهم مرة، صلى بهم ليلتين أول ثلاث ثم اختفى صلى الله عليه وسلم خشية أن يكتب عليهم. كان حريصاً على الأمة كان رحيماً بالأمة يخشى أن يفرض عليهم، يقول زيد بن ثابت: قمنا معه صلى الله عليه وسلم، ليلة أو ليلتين ثم لم يظهر لنا ولم يخرج لنا، فسألناه فخشي عليه الصلاة والسلام، أن تكتب على أمته.
وأضاف القرني: "كان رسول الله عليه وسلم، يصلي التراويح 11 ركعة، تقول عائشة في الصحيح: ما زاد صلى الله عليه وسلم في رمضان ولا غير رمضان على إحدى عشرة ركعة. فكانت سنته سواء في العشرين الأولى أو العشر الأخيرة من رمضان، هي إحدى عشرة ركعة في رمضان أو غير رمضان. وكان يقرأ فيها صلى الله عليه وسلم، ما تيسر. ويوم قام بالناس قام يتهجد بهم بما تيسر من كتاب الله فقاموا معه ولهذا أحياها عمر وجمع الناس على أبي بن كعب، والمسألة أن الأفضل هي 11 ركعة، لكن من زاد فلا يسمى مبتدعاً، إنما ترك الأفضل، فلو صلى 21 ركعة له ذلك أو أكثر، كما قالت المالكية وغيرهم من أهل المذاهب فلا بأس، ولكن سنته صلى الله عليه وسلم كان بعد صلاة العشاء ربما لما صلى بهم ليلتين أو ثلاثاً صلى بهم 11 ركعة، ثم كان السلف من أهل العلم والحديث يصلون 11 ركعة".
وأكمل القرني قائلاً: "يقول عمر رضي الله عنه إنهم يصلونها يعني صلاة التراويح، وينامون عن خير منها، يعني أن الصلاة في آخر الليل أفضل وأجمل، لكن إذا ما تحصل إلا أن تصلي مع الإمام فهو الأفضل، فإنه في الصحيح من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له أجر القيام ليلة، فالأفضل أن تصليها في المسجد مع الجماعة سواء في مسجد حيك أو في مسجد مع إمام آخر تستحسن صوته وتخشع لصوته، فتصلي حتى ينصرف الإمام فإذا صليت معه حتى ينصرف كتب الله لك قيام ليلة، لذلك لا تزهدوا في الأجر، وصلوا مع المسلمين وحتى لو صلى أكثر لا تخالف وتقول كيف أصلي أكثر والسنة 11 ركعة؟ لأن هذه السنن وهذا قول الأفضل، هناك أفضل ومفضول، ليس هناك أنه إذا زاد ابتدع في الدين، وخالف سنة سيد المرسلين، بل يد الله مع الجماعة تجمع الشمل ولا تخالفهم وتصلي معهم".