حثّ الشيخ الدكتور عائض القرني، على أهمية التخفيف من إفطار الصائمين قبل صلاة المغرب، لتجنب تأخير الصلاة؛ مستعرضاً أهمية بدء الإفطار بتناول الرطب واحتساء الماء؛ مبيناً هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند الإفطار، وذلك في الحلقة الثامنة من برنامجه الرمضاني "مع الرسول في رمضان"، الذي تعرضه قناته الخاصة على موقع اليوتيوب، التي حملت اسم "رقيم"، حيث قال القرني "كان هديه - صلى الله عليه وسلم - عند الإفطار، أولاً لا يفطر حتى تغرب الشمس. العرب، كما قال عليه الصلاة والسلام "نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب" ، فهم كانوا يتعاملون بالقمر بطلوع الشمس بغروبها ونحو ذلك، فيقول إذا غربت الشمس حيث يقول - صلى الله عليه وسلم "إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ". وأضاف القرني قائلاً "كان الرسول - عليه الصلاة والسلام - يفطر على رطب وهو الذي لم ينضج من التمر، وكان يفطر على سبع، يحب الوتر، حتى الصباح إذا أكل - صلى الله عليه وسلم - أكل سبعاً، فكان يفطر على ثمرات إما سبع أو خمس أو ثلاث أو نحو ذلك المهم أن تكون وتراً".
وأكمل " كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يأخذ حسوات من الماء بعدما يفطر، وقبل صلاة المغرب يفطر عليه الصلاة والسلام ويروى عنه أنه قال ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطر أو كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام، فكان قبل أن يذهب للمسجد يفطر، لذلك من الأقرب للسنة أن تخفف من الإفطار قبل صلاة المغرب حتى تصلي صلاة المغرب وأنت خفيف وحتى لا تتأخر عن الصلاة، تميرات وماء وتذهب، لأن بعض الناس الآن يبقى على السفرة حتى تفوته صلاة المغرب أو يؤخر الصلاة فيقوم ثقيلاً وبعضهم يخالف السنة، لديهم الرطب والتمر ولكنه يبدأ بأكلات أخرى، عليك أن تتقيد بمنهجه عليه الصلاة والسلام، لأن في منهجه البركة حتى اختيار التمر، يقول أطباء العالم إن أجمل وأحسن للغذاء وللدواء للجائع أن يكون الحلى أو التمر أول ما يصادف بطنه".