دفع انقطاع الكهرباء عن 12 مخططاً من مخططات الشرائع بالعاصمة المقدسة، والتي يسكنها أكثر من 60 ألف نسمة، إلى خروج الأهالي من منازلهم نحو سياراتهم، والبحث عن أماكن يقيمون فيها، ويتناولون فيها طعام الإفطار وسط حرارة الجو وفساد المواد الغذائية التي تحفظها ثلاجاتهم. وكان التيار الكهربائي قد انقطع لوقت متقطع ولفترات قصيرة وطويلة عن عدد من أحياء مكةالمكرمة، بينها مخططات الشرائع، وخصوصاً مخططات رقم واحد واثنين، وشرائع المجاهدين، وبعض الأحياء الأخرى، وذلك على إثر انقطاع الكيابل والأحمال الزائدة، بحسب موظفي الطوارئ. ويستغرق إصلاح العطل عدة ساعات، وبعدها يعود التيار الكهربائي إلى عدد كبير من المنازل، فيما يتم إصلاح البقية، وما يلبث أن يعود الانقطاع. وأكد الأهالي حاجتهم إلى إيجاد حلول سريعة ومناسبة، وخاصة أن انقطاع الكهرباء يحدث في فصل الصيف وفي الشهر الكريم، مطالبين بإعادة النظر في طبيعة الخدمات التي تقدمها الشركة في ظل هذه الانقطاعات المتكررة من كل عام. وأوضحوا أن انقطاع تيار الكهرباء يعطل عمل وحياة كثير من المواطنين وسكان الفنادق، خاصة الزوار القادمين لمكةالمكرمة مع مواسم العمرة ورمضان، مشيرين إلى أن الانقطاع الكهربائي تسبب أيضاً في الكثير من الخسائر، حيث تعطلت بعض الأجهزة الكهربائية، وفسدت المواد الغذائية داخل الثلاجات؛ نظراً لانقطاع التبريد عنها لفترة طويلة. وأشاروا إلى تخوف السكان من أن يكون الانقطاع بداية لسلسلة الانقطاعات التي تحدث عادة موسمية خلال الصيف، حيث دفع انقطاع الكهرباء عن مساكن المواطنين إلى مغادرتهم لها، ولجوء بعضهم للمركبات لارتفاع درجة الحرارة. وبين أحد المواطنين أن انقطاع التيار عن منازل المواطنين، وإن كان بشكل جزئي، فإنه يشكل مشكلة مع ارتفاع درجة الحرارة، لافتاً إلى أن الانقطاع ربما نجم عن زيادة الأحمال وارتفاع درجات الحرارة في مثل هذا الوقت من السنة. وأشار إلى أنه خلال الصيف الماضي انقطعت الكهرباء عن الحي الذي يقطن فيه أربع مرات، وطالب بمعالجة الانقطاعات وزيادة محطات الكهرباء في الأحياء تفادياً للانقطاعات المتوقعة خلال الصيف. وقال الأهالي إن انقطاع التيار الكهربائي ضاعف من معاناتهم خلال ساعات النهار؛ نظراً لارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مكةالمكرمة، مشيرين إلى أن كبار السن والأطفال كانوا أكثر المتضررين من هذه الانقطاعات المستمرة. وطالب الأهالي شركة الكهرباء بمعالجة هذه الانقطاعات المتكررة التي تزامنت مع فصل الصيف والشهر الكريم، مبينين أنهم لم يتمكنوا من البقاء في منازلهم بسبب شدة الحرارة، خاصة وأنهم يعيشون في شهر الصوم.