شنّ الكاتب في صحيفة "الرياض" عبد الوهاب الوهيب، هجوماً على الاتحاد السعودي بعد انتقال عمادة لاعبي العالم من حارس نادي الهلال والمنتخب السعودي سابقاً محمد الدعيع إلى لاعب منتخب مصر أحمد حسن، يقول الكاتب في مقاله والذي جاء بعنوان "اتحادنا السعودي طير": يوم الإثنين الماضي عادل لاعب وسط منتخب مصر أحمد حسن، رقم أسطورة الحراسة السعودية محمد الدعيع، وزاحمه على كرسي عمادة لاعبي العالم، حينما دخل في الجزء الأخير من الشوط الثاني من مباراة مصر والبرازيل الودية، والتي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحةن ووصل للمباراة الدولية رقم 178، وهو الرقم الذي ظل الدعيع يحتكره لفترة طويلة. اللافت في الأمر أن المصريين دعموا لاعبهم أحمد حسن، بمختلف انتماءاتهم ومراكزهم مسؤولين وفنيين ولاعبين وإعلاماً وجماهير من أجل تحطيم الرقم الأعلى والاستحواذ على كرسي عمادة لاعبي العالم. وعلى الرغم من أن اللقب يعد فخرياً إلا أن أبعاده الإعلانية والإعلامية حينما يتكرّر ذكر اسم اللاعب ودولته في كل وسيلة إعلامية تتطرّق لعدد المباريات الدولية تزيد من أهمية اللقب ويجعله مطمعاً إلى درجة أن قائد منتخب إسبانيا بطل أوروبا والعالم وقائد النادي الإسباني الشهير ريال مدريد إيكر كاسايس لم يخفِ غير مرة طمعه بتجاوز عدد مباريات الدعيع الدولية. وبصراحة لم أستغرب أن يدعم أحمد حسن، المبعد عن منتخب مصر منذ سنة وعدة أشهر، كل هذا الدعم فتارة يُستدعى لمباريات المنتخب الأولمبي المصري الودية، وأخرى يُستدعى لمباريات المنتخب الأول الودية، وكل ذلك من أجل إيصاله لتحقيق المنجز، ولكن ما يحز في النفس ويزيد القلب حرقة هو ذلك الجفاء الذي لاقاه الأسطورة محمد الدعيع من المسؤولين السعوديين الذين تخلوا عنه في الوقت الذي يجب أن يكونوا إلى جانبه، فالدعيع يستحق الدعم، ليس لأننا نحبه فقط، وليس لأنه ضحى ليسعدنا، بل لأنه وببساطة يملك عشر مباريات دولية تقريبا لم يضفها "الفيفا" إلى رصيده. لن نقلب الماضي ونناقش سبب عدم مشاركته في مونديال 2006م، على الرغم من كونه الحارس الأساسي في جميع المباريات الودية التي سبقت ذلك المونديال، ولن نسأل حتى ولو ببراءة عن عدم تكريمه ومشاركته في المباراة الأخيرة في مجموعتنا أمام إسبانيا آنذاك، والإصرار على إشراك الحارس الأساسي مبروك زايد رغم مشاركة بدلاء البدلاء في خانات أخرى مثل سعد الحارثي، بل سنسأل سؤالاً مباشراً. وطرح الكاتب سؤالاً على اتحاد الكرة يقول: لماذا لم ترد أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم على الملف الذي قدّمه الدعيع والذي يحتوي على ما يثبت مشاركته في حوالي عشر مباريات دولية لم تُسجل في الاتحاد الدولي؟ متى وجدنا الإجابة الوافية سنطمئن على أن مسؤولي رياضتنا لا ينكرون جهود جنود الوطن رياضياً.