قال التلفزيون السوري إنه تم تشييع جنازة ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن قتلوا في التفجير الذي وقع في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء الماضي ولكن الرئيس السوري بشار الأسد لم يحضر الجنازة. وناب عن الأسد نائبه فاروق الشرع في حضور الجنازة التي عرضت لقطات لها على شاشة التلفزيون الحكومي. وقتل في الهجوم على مقر الأمن القومي بدمشق كلٌ من آصف شوكت صهر الأسد ونائب وزير الدفاع وداود راجحة وزير الدفاع وحسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إن ماهر شقيق الأسد الأصغر حضر مراسم الجنازة لكنَّ صوراً رسمية بثتها وكالة الأنباء العربية السورية لم يظهر فيها ماهر الأسد بين المشيعين. وأقيمت الجنازة عند قبر الجندي المجهول على جبل قاسيون المطل على العاصمة. وظهر في الصور رجال في بزات رسمية وبنظارات شمسية يصافحون بعضاً من الحاضرين. وقدم الجنود التحية أمام النعوش الثلاثة التي كانت ملفوفة بأعلام سورية. وقالت الحكومة أمس الجمعة إن مسؤولاً سورياً رابعاً هو رئيس المخابرات هشام بختيار توفي متأثراً بجروح أُصيب بها في الهجوم بدمشق. ولم يظهر الأسد منذ تفجير الأربعاء إلا مرة واحدة. ويوم الخميس عرض التلفزيون السوري لقطات له بينما كان وزير الدفاع الجديد يؤدي أمامه اليمين ليحل محل راجحة. وقال شهود إنه بعد انتهاء الجنازة الرسمية نقل جثمان راجحة إلى كنيسة في دمشق حيث أُقيمت الصلوات على روح وزير الدفاع السابق المسيحي قبل أن يدفن. وقال سكان إنه من المتوقع نقل جثمان شوكت ليدفن في وقت لاحق في قريته قرب طرطوس على البحر المتوسط. وفي سياق ذي صلة، سمعت سلسلة انفجارات وزخات من إطلاق النيران أمس الجمعة قرب معبر البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق الذي قال مسؤولون عراقيون إن المعارضين السوريين استولوا عليه. وقال مصور من رويترز على الجانب العراقي إنه يبدو أن قتالاً يدور على الجانب السوري من الحدود. وأغلق الجيش العراقي المعبر الحدودي بجدران خرسانية في وقت سابق من أمس الجمعة.