اشتكى عدد من المواطنين في محافظة بيشة من عدم استقرار أسعار حليب الأطفال في الصيدليات؛ حيث يحاول بعض أصحاب الصيدليات استغلال غياب الرقابة والجهات المختصة وبيع حليب الأطفال بأسعار مرتفعة تزيد على سعر السوق. وأكد مبارك الشهراني، أحد سكان محافظة بيشة، ل"سبق"، أنه اشترى من إحدى الصيدليات حليب أطفال حجم كبير بسعر 100 ريال، وبعد أيام عدة ذهب لصيدلية أخرى لشراء نوع وحجم الحليب نفسيهما ففوجئ بأن سعره 110 ريالات، أي بفارق 10 ريالات، ولو كان مضطراً لاشترى الحليب رغم أن سعره مرتفع؛ لذا يجب أن يكون هناك رقابة من الجهات الحكومية المختصة على الصيدليات في محافظة بيشة؛ لأن سكان المنطقة يتعرضون للاستغلال، ويشترون حليب الأطفال، الذي يُعتبر من الأساسيات، بأسعار مضاعفة. وقال ناصر البيشي، أحد سكان المنطقة، إنه يلاحظ بشدة فروقات الأسعار عند شراء حليب لطفلته الرضيعة. وعند سؤال "سبق" أحد الصيادلة في المنطقة عن سبب تفاوت أسعار حليب الأطفال أكد أن هذا يعود للشركة المصنعة، التي ترفع الأسعار بشكل عشوائي دون وجود تنظيم للأسعار، وأن الصيدلي لا يمكن أن يبيع بخسارة؛ لأنه يدفع إيجاراً للصيدلية، ويجب أن يكون هناك قواعد تضبط أسعار تلك الشركات. وخلال الجولة الميدانية التي قام بها مندوب "سبق" تبيّن وجود تفاوت في أسعار حليب الأطفال بين صيدلية وأخرى؛ الأمر الذي يبيّن جود تلاعب ومحاولة لاستغلال حاجة المواطنين لهذه المادة الأساسية، في ظل غياب رقابة الجهات المختصة على الصيادلة وعلى الشركات المصنِّعة لحليب الأطفال.