انتهى المزاد الثالث من مزادات ورثة علي بن حسين اليامي التي تُقدر كتركة بأكثر من 200 مليون ريال ضمن 18 مزاداً تم الإقرار بإقامتها بإشراف مجموعة المتخصصون العقارية، قبل أن تتوقف المزادات خلال شهر رمضان المبارك. وقالت اللجنة المُشكلة من محكمة الطائف العامة: إن المزاد الثالث رسا على مجموعة شركات "بن شيهون" بمبلغ 11 مليون وسبعمائة ألف ريال. وأبدت اللجنة ارتياحها وتقديرها للجهد المبذول والجديد على مزادات الطائف وما تقوم به مجموعة المتخصصون من تنظيم وترتيب. وأعلن مدير مجموعة المتخصصون عبدالله الدهيمي خلال المزاد أن المزايدات سوف تستأنف بعد شهر رمضان الكريم معرباً عن سعادته لما لمسه من نجاح المزايدات. وباتت قضية تركة اليامي مثار الحديث والتداول عبر العديد من الصحف الخليجية والعربية وبعض القنوات الفضائية نقلاً عن "سبق" كونها من انفردت بنشر تفاصيل القضية وتابعت مزادات المتوفى لصالح الورثة. ونجحت مجموعة المتخصصون العقارية في تنظيم المزادات الثلاثة السابقة باعتبارها المشرفة على ذلك، حيث حولتها كموقع لجذب الزوار وكأنها مهرجانات سياحية، في الوقت الذي وجد فيه العديد من التجار والشركات ممن توافدوا للطائف سياحة وتجارة.
وأبدى أحدهم إعجابه في المزاد وقال إنه جاء إلى الطائف لقضاء إجازته في مدينة أصبحت وجهة للسياح وإنه كان على علم بالمزادات من خلال إعلاناتها وما أعجبه هو قرب مواعيد المزادات من بعضها وهذا ما شجعه على دخولها. وعن سؤاله عن عدم فوزه بإحدى هذه العقارات قال إنه قد رصد مبلغ 10 ملايين لاستثمارها هنا غير أن المزادات تجاوزت هذا المبلغ، وأكد أنه حريصٌ على حضور باقي المزايدات بعد رمضان فقد يحالفه الحظ. وبعد قضايا ودعاوى دامت أكثر من سبع سنوات تم البت في قضية تركة علي بن حسين اليامي التي تُقدر بأكثر من 300 مليون ريال في محافظة الطائف وهي عبارة عن عقارات ومجمعات صناعية تتركز بالمنطقة الصناعية وشارع حسان بن ثابت. وحكم مساعد رئيس محاكم الطائف قاضي التنفيذ الشيخ عبدالرحمن الدخيل ببيع جميع العقارات بالمزاد العلني وانطلق المزاد الأول يوم الأحد ما قبل الماضي الثامن عشر من شعبان بإشراف مجموعة المتخصصون العقارية على المبنى المعروف بعمارة الحسينية في شارع حسان. وللمتوفى ما يقارب العشرين وريثاً من بينهم زوجته الأخيرة إندونيسية الجنسية التي يتوقع أن يتجاوز نصيبها 20 مليون ريال وقدمت للمملكة بلقب خادمة وتغادرها بلقب مليونيرة.