ناشد أهالي محافظة الجموم التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، النظر في الترميم الذي أقامه أحد المقاولين لجامع الجموم الكبير، ووصفوه بالسيئ وغير المناسب لواجهة المحافظة وأكبر جوامعها. وقال الأهالي: إن المقاول الذي عُهد إليه الأمر، بدأ عمله في شهر شوال 1432ه حيث كانت المناقصة تتضمن إضافة دورات مياه جديدة (12 للرجال) و (4 للنساء) بالإضافة إلى ترميم سقف الجامع, وعمل دهانات بشكل سريع له في الداخل والخارج. وأكدوا أن المقاول شارف الانتهاء من العمل، إلا أن الترميم لا يتناسب مع احتياجات الجامع، موضحين أن عدد دورات المياه تم زيادتها بالفعل، لكن لا يوجد لها سوى خزان واحد صغير، وأنهم كانوا قبل الترميم يقومون بتصريف المياه ثلاث مرات أسبوعياً. وبيّن أهالي الجموم أن مياه الصرف كانت تطفح في عرض الشارع خلال عملية الشفط، وتسبب الروائح الكريهة، متسائلين عمّا سيحدث بعد انتهاء العمل وزيادة دورات المياه مع بقاء خزان التصريف الوحيد، في وقت تكتظ المنطقة بالسكان. وأضاف الأهالي أن المناقصة لم تشمل فرش المسجد ولا أجهزة التكييف والديكور الخلفي وكذلك الصوتيات وتشطيب الجدران المتصدعة، خصوصاً أن شهر رمضان على الأبواب, وسط استمرارهم في البحث عن متبرع يوفّر احتياجات الجامع. وقال الأهالي إن عملية الترميم التي قام بها فرع الشؤون الإسلامية بمكةالمكرمة، أصبحت حجر عثرة للجامع، فقد وجدوا قبل فترة فاعل خير كان ينوي هدم المسجد وإعادة بنائه من جديد على نفقته، إلا أن فرع الوزارة بمكة رفض بحجة أنها ستقوم بعملية الترميم كاملة، لتصل الوزارة في نهاية الأمر إلى مرحلة لا هم قاموا بعملية ترميم ناجحة لكامل الجامع، ولا هم تركوا فاعل الخير يقوم بإنشائه من جديد!