لاقت مشاريع التعليم والصحة اهتماماً خاصاً من زوار معرض مشاريع محافظة جدة الذي يختتم فعالياته بعد غد الأربعاء، برعاية الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، ولفتت المجسمات والصور التي عُرضت في أجنحة الصحة والتعليم وجامعة الملك عبد العزيز أنظار الزوار والمصطافين في المحطة الأخيرة بمركز الأندلس مول. وأبدى آلاف الزوار من جدة وضيوفها اهتمامهم بالمشاريع التعليمية التي عرضتها المديرية العامة للتعليم بمحافظة جدة ومجسمات للبرامج التوعوية التفاعلية التي أطلقتها للرقي بالطالب مثل برنامج (فينا خير) و(مدرستي) و(مسئوليتي) لحث الطالب على الاهتمام بالمبنى، كما استحدثت فرق صيانة متنقلة لتنفيذ عمليات الصيانة الطارئة. ووفقاً للإحصاءات التي أبرزها جناح التعليم بالمعرض، أنجزت مديرية التربية والتعليم بجدة خلال السنوات الخمس الماضية (109) مدرسة للبنين ومازالت (28) مدرسة تحت التنفيذ، في حين تم الانتهاء من إنشاء (123) مدرسة للبنات وجاري تنفيذ (41) مدرسة أخرى، وأقيمت (17) صالة رياضية ثلاثة منها للبنات، وجاري العمل على (3) آخرين، علاوة على زرع (27) ملعب بالعشب الصناعي، ويتم حالياً زرع (8) ملاعب آخري. وأبرزت الإدارة مجسمات لافتة لأهم المشاريع الحديثة التي يجري العمل عليها، ومنها مبنى الإدارة العامة للتربية والتعليم في مراحله الأخيرة والذي يحتوي على مواقف سيارات لعدد (900) سيارة، ويشتمل على مسرح يتسع ل(500) شخص وغرف إدارية وقاعة اجتماعات ويتم تجهيزه بأحدث التقنيات بسور حديدي ومداخل زجاجية على شكل قمع تمثل طموحات تريد الإدارة الوصول إليها، وكذلك مبنى الوحدة الصحية الواقع في طريق مكةالمكرمة (كيلو 3) على مساحة 4500م ويشمل مواقف سيارات وعيادات عادة متخصصة لمختلف التخصصات وأفنية داخلية صغيرة لإزالة رهبة المكان. وتشمل المجسمات على (بيت الطالب) الجاري تنفيذه لسكن المغتربين ووفود المدارس ويشغل مساحة قدرها (13500) م بإجمالي (68) غرفة وملاعب خارجية بالعشب الصناعي، وصالة رياضية وملاعب عشب صناعي تم الانتهاء منها وتتكون من صالة رياضية مغلقة ومكيفة ذات أبعاد رسمية ومسرح صغير للأنشطة الرياضية، وملاعب عشبية ذات سماكة ومقاومة للحريق معتمدة من (فيفا) بمساحة لا تقل عن (800)م ومشتملة على قوائم مادة الألمنيوم الآمن ضد الصدمات، كما تظهر المجسمات مبنى مدرسي حديث سيتم طرحه هذا العام روعي فيه اتجاه الشمس ونوافذ الفصول بحيث لا يمكن أن تكون هناك دخول مباشر لأشعة الشمس، إضافة إلى استخدام الشكل السداسي ويتكون من (30) فصل ومعمل وغرفة مصادر. جناح جامعة المؤسس ولفت جناح جامعة الملك عبد العزيز (المؤسس) الأنظار في المعرض المتنقل أنظار زوار المعرض، حيث أبرزت الجامعة قدرتها الاستيعابية الفائقة التي ارتفعت إلى (150) ألف طالب وطالبة، وما يزيد عن (2500) أستاذ جامعي، وباتت الجامعة تضم (19) كلية بالإضافة إلى كلية واحدة تحت الإنشاء، كما تضم العديد من المراكز البحثية والعلمية التي تدعم نشاط الجامعة ومن أهمها: مركز التميز لبحوث الجينوم الطبية، مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي، مركز أبحاث المياه، مركز الإنتاج الإعلامي، مركز الملك فهد للبحوث الطبية، مركز التميز في الدراسات البيئية، مركز التقنيات متناهية الصغر، مركز تطوير التعليم الجامعي، مركز التميز لأبحاث هشاشة العظام، ومن مرافقها منظومة الأعمال والمعرفة، الإدارة الطبية، المستشفى الجامعي، النوادي والملاعب الرياضية، مرصد الزلازل، مدارس الجامعة، والوقف العلمي لدعم أبحاث جامعة الملك عبد العزيز. وتضطلع الجامعة بدوها العلمي والبحثي منذ إنشاءها عام 1387ه / 1967م، وبعد أن تحولت إلى جامعة عصرية تحتل مكانة متميزة بين مؤسسات التعليم العالي، حيث تضم حرمين جامعيين منفصلين, طبقاً لما تقتضي به التعاليم الإسلامية, أحدهما للطلاب والآخر للطالبات, وكل منهما مزود بكافة المرافق الدراسية والثقافية والرياضية والترفيهية, ومكتبة كبيرة مجهزة بأحدث التقنيات المكتبية لخدمة الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس. وشهدت الجامعة منذ إنشائها تطوراً ونمواً متسارعاً، حتى أصبحت من أبرز جامعات المملكة من حيث عدد الطلاب والطالبات, وتشعب وتعدد التخصصات النظرية والعلمية وتكاملها, وانفرادها ببعض الكليات والتخصصات عن بقية جامعات المملكة مثل: علوم البحار، والأرصاد, وعلوم الأرض, والهندسة النووية, والطيران والتعدين, والهندسة الطبية، ولم تقتصر الجامعة على منهج الدراسة بالانتظام بل أنشأت الدراسة عن طريق الانتساب, تيسيراً على أبناء الوطن, كما أنها لم تتوقف على الدراسة بالطرق التقليدية فقط, بل أنشأت عمادة التعليم عن بعد, لكي تواكب التطورات العلمية والتقنية والحضارية , وتسهيلاً على الراغبين من الطلاب والطالبات مواصلة مسيرتهم الدراسية في مجال التعليم العالي والسير قدماً نحو غد أفضل . جناح الصحة واستعرضت الشؤون الصحية بمحافظة جدة انجازاتها على مدار السنوات الخمس الماضية خلال جناحها في معرض المشاريع المتنقلة، وأكدت أنها تقوم حالياً على أكثر من (20) مشروع صحي ستساهم في تحقيق نقلة صحية للمحافظة، حيث اقتربت المديرية من الانتهاء من مستشفى شمال جدة بسعة سريرية إجمالية (500) سرير بتكلفة تصل إلى (254) مليون ريال، واكتملت مرحلة الإنشاءات في مستشفى شرق جدة بسعة سريرية (300) سرير وتكلفة (265) مليون ريال، وجاري العمل في البرج الطبي بمستشفى الملك فهد بجدة، والثلاثة المركزية للموتى التي تتسع ل(400) عين، وكذلك تطوير مستشفى العزيزية للولادة والأطفال، وإنشاء وتجهيز وتأثيث مختبر إقليمي وبنك دم حديث ومتطور، وسكن للعاملين بمستشفى شمال جدة، وتم اعتماد مشروع إنشاء مستشفى الصحة النفسية بجدة بسعة (500) سرير وتكلفة (250) مليون ريال. ووفقاً للمعرض، يجري العمل على إنشاء (200) عيادة طب أسنان حديثة ومتطورة نصفها في شمال جدة والنصف الآخر في الجنوب، وإنشاء مستشفى جديد للولادة والأطفال بسعة (500) سرير، وبرج طبي بمستشفى العيونجدة بتكلفة (65) مليون ريال، وإحلال وتطوير البنية التحتية والسكن بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة، وتطوير البنية التحتية والسكن بمستشفى الملك فهد، وتأثيث وتجهيز مركز الكلى بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة، ومركز للدرن بالمحافظة، ومركز للعلاج الإشعاعي والطب النووي، مع استكمال إنشاء وتأثيث وتجهيز مركز الكلى بمستشفى الملك فهد، وتجهيز مركز السكر بنفس المستشفى، وسكن للعاملين بالمستشفى، وتجهيز مستشفى شمال جدة وتأثيث مستشفى شرق جدة، وإنشاء دار النقاهة للأمراض النفسية بمبلغ (70) مليون ريال.